بمشاركة نخبة من الاكاديميين والمهنيين اختتمت فعاليات الملتقى السنوي لطلاب وطالبات الاعلام العرب ببريطانيا تحت عنوان ( نحو مستقبل إعلامي افضل ) والذي نظمه نادي الإعلاميين السعوديين في بريطانيا ، فعاليات الملتقى احتضنتها العاصمة لندن وتنوعت نشاطاته بين جلسات علمية وورش عمل وحلقات نقاش . الملتقى شهد مشاركة ما يزيد عن 20 ورقة عمل قدمها مجموعة من الباحثين العرب ، وقد أسندت اللجنة المنظمة مناقشة وتحكيم الأوراق للجنة مكونة من : الدكتور سعود كاتب أستاذ تكنولوجيا الاتصال في جامعة الملك عبدالعزيز والدكتور علي جابر مدير قنوات ام بي سي والدكتور طارق صبري أستاذ الإعلام المساعد في جامعة وستمنسر اللندنية وجهاد الخازن الكاتب في جريدة الحياة اللندنية والاستاذة مها العقيل والأستاذ عبدالله القبيع . مجرد «الإعجاب» في الفيس بوك لا يحرك الثورات فعاليات الملتقى انطلقت بكلمة للجنة المنظمة شرحت خلالها نجاة السعيد اهداف ومهام نادي الإعلاميين السعوديين وابرز المشاريع والإنجازات التي قام بها ، بعد ذلك تحدث الدكتور سعود الكاتب نيابة عن اللجنة العلمية في كلمة أكد خلالها على المخاطر التي تحيط بالصحافة في العصر الحالي ، وعرج على اهمية الملتقى والمشاركة فيه كما ألمح إلى البحوث التي تم اختيارها ، من جانبها أكدت الزميلة ناهد باشطح خلال كلمة للاعلامين على أهمية دور المرأة في العمل الإعلامي مسلطة الضوء على بعض المعوقات التي تعيق اداءها لهذه المهمة . بعد ذلك انطلقت أولى جلسات الملتقى برئاسة الزميل عبدالله المغلوث والتي بدأت بورقة عمل للباحثة في كرسي الأمير نايف بن عبدالعزيز للأمن الفكري والكاتبة في صحيفة الرياض بينة فهد الملحم تحدثت فيها عن ( الشباب السعودي: جدلية النقد الثقافي والوعي السياسي من خلال الإعلام الجديد) ، واكدت الملحم خلال كلمتها على أن الثورات العربية لم تؤثر في الشباب السعودي خصوصا في المواقع الاجتماعية .جاء ذلك من خلال دراسة نقدية على تعليقات الشباب السعودي في تويتر والفيس بوك ويوتيوب واضافت ان هذه المواقع أوجدت ما يسمى بالناشطين السعوديين بالأخبار السياسية ، وطبقا للدراسة فان الكثير من الباحثين يخطىء في تفسير اهتمامات السعوديين بالأخبار السياسية، ويصنف كل من اهتم منهم بخبرٍ سياسي أو قدم ملاحظةً تنموية ضمن هؤلاء «الناشطين» وفي هذا خلط منهجي واضح . الزميل الوعيل خلال ترؤسه إحدى الجلسات بعد ذلك تحدث الأكاديمي المصري عمرو محمد أسعد عن العلاقة بين استخدام الشباب المصري لمواقع الشبكات الاجتماعية وقيمهم المجتمعية ، واكدت ان الدراسة تبحث طبيعة العلاقة بين استخدام طلاب الجامعات لموقعي يوتيوب وفيسبوك وقيمهم المجتمعية، وقد قامت بتحليل محتوى مقاطع الفيديو الاكثر مشاهدة بين الشباب المصري في «يوتيوب» واهتمامات الصفحات بالشخصيات على موقع «فيسبوك» لطلاب جامعات «مصر للعلوم والتكنولوجيا» و « القاهرة « والأزهر» والجامعة الامريكية ، والمح عمرو إلى ان مواقع التواصل الاجتماعي هي قائد الثورات العربية الأمر الذي أثار حفيظة لجنة التحكيم حيث أكدت اللجنة إلى أن معظم من نزل إلى الشارع ليناضل من أجل تتغيير النظام هم من يحملون تراكمات ويؤمنون بالتغيير وصادف تحركهم تحرك استخدام وسائل الإعلام الاجتماعية ، واضافوا ان مثل هذه القضايا لا تطفو على السطح بمجرد وضع لايك على صفحة الفيس بوك . واختتمت الجلسة الافتتاحية بورقة للصحافي الجزائري أنس جمعة تحدث فيها عن مستقبل الصحافة الالكترونية في الوطن العربي . الجلسة الثانية كانت تتمحور حول ( تطبيقات هامة لتكنولوجيا الإعلام) ، ورأسها الدكتور سليمان السعد ، وبدأت الجلسة بشرح من الاستاذ سعيد بن عبد الرحمن العمودي حول استخدام العلامات البصرية كبديل للمعلومات ، بعد ذلك عرضت الأكاديمية المصرية مروة عجيزة فكرة وتقنيات استخدام التقنيات الإلكترونية في تدريس مقررات الإعلام واثره فى جودة الخدمة التعليمية. جانب من جلسات النقاش ، واضافت ان الدراسة رصدت استخدامات التقنيات الإلكترونية في عملية التعلم والتعليم وتأثيرها على جودة العملية التعليمية، وقد اجريت على اعضاء هيئة التدريس والطلاب والطالبات بالجامعة الامريكية في القاهرة . واختتمت الجلسة الثانية بورقة عمل للباحثة فهدة العنزي تحدثت فيها عن العلاقة بين تصميم الصحف الالكترونية السعودية ومقروئيتها وتطرقت العنزي إلى علاقة الشكل والتصميم والألوان والعناوين والعناصر البنائية وحركة العين بمستوى الإقبال على قراءة الصحف الإلكترونية أو زيارة مواقعها في المجتمع السعودي. بعد ذلك انطلقت الجلسة الثالثة والتي رأسها المحرر في «الرياض» الزميل نايف الوعيل وتمحورت حول ( الصحافة المطبوعة والفضائيات) ، وبدأت الجلسة بالصحافية والاكاديمية حنان الجندي حيث سلطت ورقتها الضوء على دور « محرر شكاوى القراء « ( الامبودسمان ) فى المؤسسات الاعلامية ، وعرجت الجندي على الدور المفقود لمحرر شكاوى القراء فى الصحافة العربية ، وندرة الدراسات المنشورة حوله ، رغم ان دوره مهم وحيوي في تجسير الفجوة بين الصحيفة وجمهورها، وفي التواصل مع القراء وحل خلافاتهم ، وقد اجرت الباحثة حوارات مع « الامبودسمان» في «واشنطن بوست» و «الغارديان» للوقوف على تعريفات واضحة لهذه الوظيفة واسباب غيابها العربي.من جهتها قدمت الصحافية والمحاضرة الفلسطينية سوسن محمد طه ورقة عن الفضائيات العربية ودورها في النزاعات السياسية الداخلية وحللت قناة الجزيرة والاقتتال الفلسطيني بين حركتي فتح وحماس كحالة دراسة ، وتبحث الدراسة في الدور الذي لعبته قناة الجزيرة في الاقتتال الداخلي الفلسطيني بين حركتي فتح وحماس، انطلاقا من فرضية انحياز الوسيلة الاعلامية في عصر العولمة، وتحكم وسيطرة رأس المال في السياسات التحريرية، واعتبرت الدراسة أن الفضائيات العربية جزء من مشهد الصراع في منطقة الشرق الأوسط، وانها تستثمر في خدمة مصالح وسياسات القوى المتنازعة، وتفتقر لمفاهيم الحياد والعدالة في الطرح . حوارات جانبية بين الاعلاميين واختتمت الجلسات بورقة للصحافية الجزائرية فطيمة بوهاني تحدثت خلالها الباحثة عن الإعلام الرياضي في الجزائر ودوره في التنمية الاجتماعية المستدامة بعد ذلك انطلقت ورش العمل المرافقة للملتقى والتي تنوعت بين أسرار الإعلان ، صناعة التغير في الإعلام الرياضي ، التأثير الاجتماعي ودوره في التسوق الإلكتروني وتطبيقاته الإستراتيجية ، ولم يغفل الملتقى دور المواهب السعودية ففي جلسة سلطت الضوء على بعض السعوديين الناجحين في مجال السينما والأفلام القصيرة قدم الزميل عبدالله الركف مجموعة من الأعمال المتميزة لبعض المبدعين كان منها فيلم قصير للمخرج عبدالله العياف ، كما تم استضافة الاستاذ امين الرعيان لعرض تجربة في «يوتيوبيات سعودية « ، وتم التطرق للجانب الكوميدي حيث قدم فهد صالح فقرة كوميدية تحدثت عن بعض ما يواجه المبتعث السعودي في بلاد الغربة . واختتم الملتقى بحلقة نقاش بين الأكاديميين والمهنيين عن الثورات العربية والإعلام الجديد ترأسها سمو رئيس نادي الإعلاميين السعوديين في بريطانيا الأمير بدر بن سعود . الدكتور الكاتب وأحمد العرفج صغار في السن ومهمات كبيرة ثقة كبيرة من المنضمين في الشباب العامل