يشيع أهالي منطقة عسير بعد صلاة جمعة هذا اليوم في مسجد الراجحي وسط مدينة أبها فقيدهم رجل الأمن المصاب الجندي أول عبدالله سلمان عسيري، الذي توفي في ساعات متأخرة من مساء أمس الأول في المستشفى السعودي الألماني وذلك بعد أن توقف القلب لديه على إثر إصابته بطلق ناري في الرأس. وأوضح الناطق الإعلامي بصحة عسير سعيد بن عبدالله النقير أن الفريق الطبي المعالج بذل كل ما في وسعه لإنقاذ رجل الأمن، ولكن حالته الخطيرة والمتقدمة وشدة الإصابة وقدر الله قبل كل شيء لم تساعدهم لإنقاذ حياته، وتتقدم صحة عسير ممثلة في مديرها العام الدكتور عبدالله الوادعي، لذويه بخالص العزاء وتدعو له بالمغفرة وأن يدخله الله فسيح جناته. هذا فيما أكد وكيل إمارة منطقة عسير المهندس عبدالكريم الحنيني أن جميع الجهات الأمنية والقطاعات المختصة في حالة استنفار قصوى، وذلك للبحث عن الجاني الذي قتل عضو هيئة أبها الشيخ علي الأحمري ورجل الأمن عبدالله عسيري، مؤكدا أن أمير منطقة عسير الأمير فيصل بن خالد وجه بضرورة القبض عليه في أسرع وقت ممكن. وأشار الحنيني إلى أن الجهات الأمنية تعمل كل ما بوسعها للقبض عليه وتقديمه للعدالة، مؤكدا أن الجاني المجرم لن يفلت من أيدي رجال الأمن المخلصين وقال الحنيني في هذه المناسبة التي نفارق فيها رجالا مخلصين لدينهم ووطنهم قضوا في مهمة الدفاع عن أمن الوطن والمواطن لا نستطيع سوى الدعاء لهم بالمغفرة والرضوان، ونشارك أسرهم أحزانهم. هذا وكان الفقيدان قد تعرضا لإطلاق نار من قِبل جانٍ إثر نقلهما أشخاصا مقبوضا عليهم من بينهم أحداث إلى محافظة أحد رفيدة قبل أن يتوفيا متأثرين بإصاباتهما البليغة. يذكر أن رجل الأمن يبلغ من العمر 25 سنة ويعول أسرة مكونة من والده المصاب بجلطة وأربعة إخوان. وذلك بعد أن توفيت والدته قبل ما يقارب العام. هذا فيما يتواصل استقبال العزاء في منزل الشيخ علي الأحمري فقيد الهيئة، حيث قام وكيل إمارة منطقة عسير المهندس عبدالكريم الحنيني بنقل واجب العزاء إلى أسرة الفقيد.