تلوح في الأفق بوادر عمليات بحث نصراوية جادة عن التوصل إلى مدرب يقود الفريق خلال الفترة المقبلة خلفا للمدرب الحالي جوستافو كوستاس في حال تواصل النتائج غير المرضية. وإذا ما صحت الأنباء عن توجه النصر للتعاقد مع مدرب جديد فإنه سيكون المدرب رقم 24 منذ الموسم الرياضي 1999 - 2000 حيث نستعرض هنا أبرز المدربين الذين مروا على النصر موسم 1999-2000 ميلان زيفادينوفيتش توجهت بعثة نادي النصر إلى البرازيل للمشاركة في بطولة كأس العالم الأولى للأندية 2000، وكان الصربي الشهير ميلان زيفادينوفيتش على رأس الإدارة الفنية للفريق الذي قدم مستويات فنية أبهرت المتابعين، وعاد إلى الدوري واستطاع تقديم الفريق بشكل جيد جدا، لكن اندلاع شرارة الاختلاف بينه وبين الإدارة حدثت بعد الهزيمة من الاتحاد بالأربعة ساهمت في إلغاء عقده وتكليف يوسف خميس مدربا مؤقتا لمباراتين فقط . موسم 2000-2001 آرثر جورج استطاعت إدارة النصر التعاقد مع المدرب البرتغالي آرثر جورج في صيف عام 2000، رغم معارضة أصوات عديدة من داخل البيت النصراوي بحجة أن المدرب الملقب بالشاعر كان عاطلا عن العمل فترة أكثر من موسم كامل. ولكن جورج أثبت أنه ضالة النصر عندما شكل فريقا شابا واستطاع الوصول به إلى أربعة نهائيات لكن لم يحالفه الحظ بالحصول على أي منها. وبعد نهاية الموسم اتفقت معه إدارة النصر على الاستمرار في قيادة الفريق للموسم المقبل، ولكن الشاعر عاد إلى الرياض مدربا للغريم التقليدي نادي الهلال. 2001-2002 هيكتور نونيز بعد صدمة آرثر جورج تعاقد النصراويون سريعا مع المدرب الأورجواني هيكتور نونيز، ولكن المدرب اللاتيني لم يقنع المتابعين بأنه قدم إضافة فنية للنصر، حيث كان الفريق يظهر بشكل متذبذب خلال الدور الأول، وبعد نهاية الدور غادر نونيز النصر ووضع شروطا لعودته كان من أهمها تسلم رواتبه المتأخرة وتسليم اللاعبين كل مستحقاتهم، وتنهي الإدارة النصراوية بعدها عقد نوينز الذي لم يستمر سوى فترة قصيرة. خورخي هايبكر أعلنت الإدارة النصراوية تعاقدها مع المدرب الأرجنتيني هايبكر في بداية 2002، واستطاع الأرجنتيني العجوز قيادة الفريق لتحقيق المركز الثالث والوصول إلى نصف نهائي كأس ولي العهد، لتبقيه إدارة الأمير المتمثلة في عبدالرحمن بن سعود، رحمه الله، على رأس الإدارة الفنية لموسم آخر ليكون أول مدرب يدرب النصر لموسمين منذ أعوام عديدة، وفي الموسم التالي خسر النصر في بدايته عدة مباريات ليتم إلغاء عقده. وكان هايبكر في موسمه الأول قد قدم تقريرا للإدارة يتضمن أسماء اللاعبين الذين لا يحتاج إليهم وكان اسم قائد الفريق الحالي سعد الحارثي من ضمنهم بحجة أنه لا يصلح لاعب كرة قدم. 2002-2003 دانيال آساد بعد إخفاق هايبكر، لم تجد إدارة النصر آنذاك أفضل من المدرب الأرجنتيني دانيال آساد الذي بالفعل نجح في قيادة الفريق النصراوي بشكل رائع، صانعا منه فريقا هجوميا وذلك بمساعدة الثلاثي الأجنبي «سيزار وبوسكاب وتينيريو» الذين سجلوا أكثر أهداف الفريق في ذلك الموسم. ومع ذلك لم يستطع أن يحصل على بطولة، حيث خرج من أمام الأهلي في نصف نهائي كأس ولي العهد بركلات الترجيح وأمام القادسية في المربع الذهبي 2003-2004 لوبيز تومباكوفيتش ظفر النصراويون بخدمات مدرب نادي بارتيزان بلجراد الشهير ليشرف على فريقهم، واستطاع الحصول على المركز الثاني في نهاية الدور الأول، ولكن بعد ذهابه إلى الإجازة رفض العودة لتدريب الفريق مجددا متذرعا بالاضطرابات التي كانت تعج بها المنطقة آنذاك، وكذلك عدم حصوله على رواتبه الشهرية بانتظام ليفسخ عقده وديا، ويرحل معه اللاعب البرازيلي ومحور عمليات الفريق البرازيلي مارسيلينيو كاريوكا. ريدينك ميرشا بعد رفض تومباكوفيتش العودة للمملكة، عادت بوصلة النصراويين للتوجه إلى أوروبا الشرقية أيضا، واستطاعت الحصول على خدمات مدرب ستيوا بوخارست الروماني ميرشا، الذي بدأ مهمته بفوز على الهلال في الديربي المحلي . ولكن بعد ذلك تقهقر مستوى الفريق حتى تعرض للهزيمة من الشباب ب6 أهداف، لتنتهي بعدها مسيرة ميرشا القصيرة مع النصر. محسن صالح فشلت المساعي النصراوية بالحصول على بديل للمقال ريدينك ميرشيا ،لتتوجه الأنظار نحو المصري محسن صالح الذي وافق على قيادة الدفة التدريبية للفريق مقابل راتب شهري قدره 45 ألف ريال. وبالفعل استطاع محسن صالح انتشال الفريق نفسيا من آثار هزيمة الشباب القاسية، ولكنه خرج في نصف نهائي كأس ولي العهد من أمام الاتحاد، وأيضا لم يستطع مساعدة الفريق على التأهل للمربع الذهبي بعدما خسر مباراته الأخيرة أمام الأهلي بهدفين مقابل هدف. 2004-2005 ديميتار ديمتروف قاد ديمتروف النصر وسط ظروف سيئة، فالأمير عبدالرحمن بن سعود، رحمه الله، قد توفي في تلك الفترة، وكان «الفيفا» قد منع الفريق من التعاقد مع لاعبين أجانب بعد القضية التي رفعها كاريوكا ضد النادي. واستطاع ديمتروف المساهمة في إيصال الفريق إلى نصف نهائي كأس ولي العهد قبل الخروج أمام القادسية، والوصول إلى المربع الذهبي قبل الهزيمة من الاتحاد بسداسية نظيفة. 2005-2006 ماريانو باريتو أثار تعاقد إدارة النصر آنذاك مع المدرب البرتغالي ماريانو باريتو الكثير من علامات الاستياء في أوساط المتابعين نظرا لضعف سيرته التدريبية، كما أنه خسر بهدفين نظيفين في أول مباراة يقود بها النصر أمام غريمه الهلال، وحتى بعد مضي أكثر من سبع جولات في الدوري لم يستطع باريتو تقديم الإضافة الفنية المرجوة لنادي النصر، وتقرر الإدارة النصراوية إقالته بعد عدة ضغوطات جماهيرية وإعلامية. خالد القروني أسندت إدارة النادي تدريب الفريق الأول لمدرب درجة الشباب خالد القروني، الذي استطاع أن يتعادل مع الهلال في المباراة الأولى والانتصار على الاتفاق في المباراة الأخرى. ولكن الفريق عاد إلى دوامة الهزائم لتقرر الإدارة إعادة القروني لتدريب فريق درجة الشباب. يوسف خميس استنجد النصراويون بعد إقالة القروني بيوسف خميس الذي أدار الفريق فنيا لعدة مباريات. وانتهت مهمته بعد إعلان الإدارة النصراوية إعادة الشاعر البرتغالي الشهير آرثر جورج لتدريب النصر بعد خمسة مواسم من تركه الفريق المرة الأولى. 2006-2007 آرثر جورج «الفترة الثانية» استبشر النصراويون بإعادة آرثر جورج لقيادة الدفة الفنية للفريق، وأعلنوا إقامة معسكر تدريبي في مدينة برشلونة الإسبانية، ولكن إدارة البرتغالي العجوز للفريق لم تستمر سوى 180 دقيقة، كون الإدارة ألغت عقده بعد المباراة الثانية وهي التي هزم فيها النصر برباعية من أمام الصاعد الفيصلي. هايبكر «الفترة الثانية» أسندت إدارة النصر مهمة تدريب الفريق الأول للعجوز هايبكر، إضافة إلى فريق درجة الشباب، ولم يستمر هايبكر أكثر من ست مباريات حتى تمت إقالته من تدريب الفريق الأول وإعادته لفريق درجة الشباب. باتريسيو بعد إقالة هايبكر تعاقدت إدارة النصر مع البرازيلي باتريسيو لمدة موسم ونصف، ولم يستطع باتريسيو انتشال النصر من الوضعية السيئة التي كان عليها، لينتهي الموسم والنصر في المركز التاسع وينهي عقده. 2007-2008 فوكي بوي توصلت إدارة النصر إلى اتفاق مع المدرب الهولندي الشاب فوكي بوي لقيادة فريقهم لموسم قابل للتجديد. واستطاع فوكي بوي إظهار الفريق بصورة جيدة على الرغم من خسارة الفريق الشهيرة أمام الاتحاد بالخمسة. ولكن المدرب الذي حصل على جائزة أفضل مدرب في بلاده ذلك الموسم، لم يبق سوى ثماني مباريات ويطلب إنهاء عقده بعد خلاف شهير مع المشرف على الكرة طلال الرشيد. دانيال آساد «الفترة الثانية» بعد استقالة فوكي بوي، أعاد النصراويون تقليب أوراق الماضي، واستطاعوا إعادة المدرب الأرجنتيني دانيال آساد لقيادة الفريق بعد أربعة مواسم، واستطاع آساد دخول التاريخ النصراوي الحديث كونه أول مدرب يحقق بطولة للنصر في القرن الجاري، بعد حصول الفريق على كأس الأمير فيصل بن فهد أمام الغريم التقليدي الهلال، وبينما كان النصراويون يفكرون في تجديد التعاقد معه، تعرض آساد إلى جلطة اضطرته للبقاء في بلاده للعلاج. 2008-2009 رادان استغرب المتابعون من إبرام إدارة النصر عقدا مع المدرب الكرواتي رادان، خصوصا أن الأخير لا يملك سجلا تدريبيا مقنعا، إضافة إلى مشاكله المتعددة أثناء إشرافه على منتخب الكويت. وعندما بدأ الدوري كان رادان يضع اللاعبين في أماكن لا تناسبهم خصوصا في خط الدفاع ما ضخم حنق النصراويين تجاهه. وأدت خسارة نهائي بطولة الخليج أمام الأهلي لإنهاء عقده مع الفريق بعد أقل من 15 مباراة فقط. إدجاردوا باوزا كان تعاقد النصراويين مع باوزا بمثابة المفاجأة، كونه كان حاصلا على مركز متقدم في ترتيب أفضلية المدربين على المستوى العالمي نظير إنجازاته مع فريق ليجا دي كيتو الإكوادوري، واستطاع باوزا الوصول مع الفريق إلى نهائي كأس الأمير فيصل بن فهد نصف نهائي كأس ولي العهد الذي خسره أمام الهلال، ولكنه اعتذر بعد رحيله إلى بلاده عن الاستمرار مع النصر بحجة ظروفه العائلية. 2009-2010 خورخي داسيلفا استنفر النصراويون طاقاتهم للحصول على توقيع مدرب يخلف باوزا، ونجحوا في الحصول على توقيع الأورجواني داسيلفا. الذي قاد الفريق لتحقيق المركز الثالث لأول مرة منذ فترة طويلة وتقديم مستويات فنية جميلة، ويكون أيضا أول مدرب يكمل عقده مع النصر منذ ديمروف. ولكن مهمته انتهت بعد قدوم الإيطالي والتر زينجا. 2010-2011 والتر زينجا بعقد يمتد لموسمين، وقعت إدارة النصر عقدا مع الحارس الإيطالي الشهير لتدريب الفريق، وأقامت معسكرا تدريبيا بناء على طلبه في إيطاليا، وتعاقدت مع ثلاثة لاعبين أجانب عبر توصيته. واستطاع الإيطالي زينجا إيصال الفريق إلى المركز الثاني في بداية الدور الثاني، لكن تأخر إدارة النصر في تسليمه رواتبه لستة أشهر جعلته يطالب بفسخ العقد بعد أقل من سبعة أشهر على توليه منصبه. دراجان أثار تعاقد الإدارة النصراوية مع الكرواتي المغمور دراجان علامات الاستغراب من قبل المتابعين كونه قد أقيل من تدريب العربي الكويتي قبلها بأشهر، ويحمل سيرة تدريبية متواضعة. وبالفعل أثبت دراجان صحة تلك الآراء بعدما هبط مستوى الفريق معه بشكل مفاجئ ويتراجع من المركز الثاني إلى الخامس بالدوري والخروج من دوري أبطال آسيا برباعية أمام ذوب آهن الإيراني في دور ال16. وبعد مرور ثلاثة أشهر على التعاقد معه قررت إدارة النصر إلغاء عقده. مدربو طوارئ قاد العديد من المدربين الفريق النصراوي لفترة مؤقتة مثل الهولندي فان داجيك الذي قاد الفريق في «مباراة واحدة» والمدرب البرازيلي إدجار باريرا الذي قاد النصر ست مباريات، والمدرب الوطني علي كميخ الذي قاد الفريق ثلاث مباريات .