برأ الفنان عبدالله الرويشد ساحته من استبعاد بعض الفنانين السعوديين من قوائم مهرجان «ليالي فبراير» الذي كان يتولى الإشراف عليه بصورة فعلية هو وصديقه سالم الهندي مسؤول قطاع الصوتيات في شركة «روتانا» معتبرا أن مثل هذه الأخبار عارية من الصحة والهدف منها الإساءة فحسب «لست وحدي من يعمل في اللجان وهناك جوانب كثيرة تتم مراعاتها عند استقطاب الفنانين من مختلف الوطن العربي، ونجوم الأغنية السعودية إضافة لأي مهرجان يشاركون فيه»، نافيا في الوقت نفسه أن يكون في فترة من الفترات سببا في استبعاد الفنانين عبادي الجوهر وخالد عبدالرحمن كما تناقلت ذلك بعض المواقع الفنية الإلكترونية «عبادي الجوهر وخالد لهما قاعدة جماهيرية كبيرة في الكويت على وجه الخصوص ومن غير المعقول أن يتم إبعادهما أو اتهامي بشيء من هذا القبيل والجمهور الواعي يعرف ذلك ويفهم الحقائق»، مضيفا «نحن بالدرجة الأولى نبحث عن نجاح المهرجان الذي فتح أبوابه لكل العرب لأنه ينطلق من منطلقات سامية والفن أيضا رسالة سامية ويجب أن يكون كذلك»، متمنيا توضيح الصورة الحقيقية للجمهور السعودي. وعلى صعيد آخر ذكر الرويشد أنه تواجد في الدوحة في اليومين الماضيين من أجل المساهمة في حفل تكريم الأمير الشاعر بدر بن عبدالمحسن الذي أثرى الساحة الشعرية والغنائية في الخليج والوطن العربي بعدد من القصائد الخالدة على حد وصفه، مستغربا في الوقت نفسه من غياب بعض الفنانين السعوديين عن حضور الاحتفائية الكبيرة بحسب قوله لأنهم عاشوا مراحل مهمة من حياتهم الفنية من خلال التعاونات التي جمعتهم وحفظها الجمهور «نحن نحب البدر الشاعر والإنسان صاحب الكلمة الحانية والمرهفة وهو أحد المحافظين على رونق القصيدة الغنائية في الخليج، ونحب أن نقول له إن المشوار لا يزال طويلا أمده الله بوافر الصحة والعافية». لافتا الرويشد إلى أن هذه المحافل الخليجية تأتي لدعم اللحمة الوطنية في الخليج وتعزز من أواصر المحبة والإخاء بين شعوبه «الأسبوع الماضي كنت في المنامة بصحبة عدد من زملائي الفنانين من أجل افتتاح عرس الأولمبياد الخليجي ثم توجهت إلى الرياض للمشاركة في مسابقة (شاعر الملك) واليوم أنا في الدوحة لتكريم الأمير بدر بن عبدالمحسن، نحن حقيقة نحسد على هذا التلاحم الخليجي أدام الله على حكامنا الصحة وأمد في أعمارهم». وبين الرويشد أن القصيدة الشعبية النبطية في الخليج تعيش فترة نضوج وأن هناك فرصا عديدة للفنانين لاختيار الأفضل والأكثر مواءمة للغناء الموسيقي. ومن جانب آخر كشف الرويشد أن حفلته الأخيرة في مدينة نابلس الفلسطينية جاءت في إطار دعمه للقضية العربية ودوره سفيرا للنوايا الحسنة، مؤكدا أنه زار مع وفد كويتي مدينة رام الله والالتقاء بالمسؤولين الفلسطينيين، مشيرا إلى أنه ليس أول فنان خليجي يغني في فلسطين بل سبقه بذلك الفنان القطري علي عبدالستار «زرت القدس الشريف، وشعرت بروحانية وعظمة المكان سائلا المولى أن يحرره من براثن اليهود». يذكر أن الرويشد خاض أخيرا تجربة الغناء دون موسيقى عبر نص «رسالة شعب» من كلمات الشاعر نايف معلا وألحان يحيى عمر .