كلما اقترب موعدنا للالتقاء مع «الموعد الثاني» كلما ازددنا حماسة، وتلكم بطبيعة الحال أحاسيس عميقة وقوية جامحة تشع فرحا بالشعار الأكثر قربا لتكريم شاعر بهامة الرائع بدر بن عبدالمحسن، وهو الشعار الذي توصل إليه المنظمون لمهرجان يكرم البدر ويليق بأن يكون شعارا بحجم المناسبة.. بدر بن عبدالمحسن الذي تكرمه الدوحة غدا «العشرين من اكتوبر» .. تحت ذلكم الشعار سينطلق جوقة من المغنين العرب الأبرز للغناء وترديد إبداعات البدر غير المحدودة والتي كانت حناجر كبار المطربين العرب مرتعا لها طوال أربعة عقود وفي مقدمتهم طلال مداح، محمد عبده، عبادي الجوهر، عبدالكريم عبدالقادر، علي عبدالكريم، محمد عمر، عبدالله رشاد، عبدالمجيد عبدالله، عبدالله الرويشد، سميرة سعيد، محمود الإدريسي، عفاف راضي، سارة قزاز، مصطفى أحمد، عايدة بوخريص، ابتسام لطفي، عتاب، عودة العودة، حسين أحمد، عمر الطيب، والراحلة رجاء بالمليح.. غدا يسطع بريق الحي الثقافي في الدوحة «كتارا» بأصوات كبار نجوم الأغنية اليوم، هذا الصرح الذي أنشيء من أجل رعاية الإبداع الإنساني أيا كان موطنه، وبمصاحبة أوركسترا كتارا الاحتفالي وتحديدا في دار الأوبرا. المقام في كتارا وهو المهرجان الذي دعى إليه عبدالرحمن بن صالح الخليفي رئيس الحي الثقافي. ومن أبرز ما سيلتقي به ضيوف المهرجان غدا شدو آمال ماهر بأغنية بدر وسراج وطلال مداح رحمه الله «الموعد الثاني» شعار المهرجان.. ولأشعار البدر مواقفها الكبيرة في دعم بدايات كثير من الفنانين السعوديين وربما أبرزهم بعد محمد عبده وأستاذه طلال مداح وعلي عبدالكريم. مع علي عبدالكريم كان تعامل نصوص الأمير الشاعر بدر بن عبدالمحسن مع الفنان علي عبدالكريم مكثفا وعلى درجة من التميز، وذلك لأن الأعمال المشتركة بينهما كانت نحو أربعين عملا غنائيا، أي أنها تأتي في المرتبة الثانية بعد تعامل محمد عبده مع نصوص الأمير بدر. أما عن تميزها فذاك لكونها كانت من أهم ما قدم علي عبدالكريم بصوته منذ انطلاقه في عالم الأغنية في منتصف السبعينيات الميلادية، ساعد علي عبدالكريم في ذلك إيمان البدر بموهبة علي عبدالكريم وبصوته وعذوبته لاسيما أنه من أول الأصوات التي تباهت بها جمعية الثقافة والفنون عند نشأتها بالتزامن مع ظهور موهبة علي إلى جانب جاهزية كبار الملحنين في الساحة يومها والذين كان علي عبدالكريم من أهم المتحدثين بألحان هؤلاء الذين كان منهم سراج عمر الذي لحن الكثير من نصوص بدر لصالح علي عبدالكريم. ألحان سراج من أشعار البدر وألحان سراج عمر كانت هناك الكثير من الأعمال الغنائية لعل أبرزها «قالوا حروفي عمي، ناحت حمامة، البارحة ليلي غدا، الدرب قدام، مهاجر، نجمة الفضة، طاري وعد، نعم نعم لعبك يالأخضر له طعم». ألحان سامي وفي التعامل الموسيقي بين سامي إحسان ملحنا وعلي عبدالكريم مغنيا كان حضور نصوص الأمير بدر كبيرا. ومن هذه الأعمال الغنائية: «ماانت حبيبي، زل الربيع، يا أطهر من سحابة صيف، المحبة جرح، ياصدفة حلوة، عزنا بالدين العزيز، دمع المطر، ما سألته، لا على البال ولا على الخاطر، أجمل زمان، نشيد عانق السيف القلم، ضيقتي في الصدر» ، ولأن الشيء بالشيء يذكر كان سامي إحسان قد لحن لعفاف راضي من أشعار الأمير بدر أغنية «خريف». علي وآخرون مع البدر جمعت كلمات البدر بحنجرة علي موسيقى كثير من كبار الملحنين، ومن هذه الأعمال «شباك المواعيد» التي لحنها طاهر حسين وهي نفس القصيدة التي ستقدم غدا باسمها الأصلي الذي اختاره لها شاعرها بدر بن عبدالمحسن. «يطيح جفن الليل» من ألحان ناصر الصالح وبصوت صابر الرباعي الذي سيقدم أيضا أغنية أخرى من أشعار البدر وألحان خالد الشيخ الذي يشارك في بطولة هذا المهرجان بكثير من الألحان وهي «قصة حب». أيضا جمع علي بكلمات البدر نص «موعد الأحباب» من ألحان محمد عبده، وأغنية «سلام يارمش» من ألحان طلال مداح رحمه الله، ومن ألحان محمد المغيص «أول السور» وهو نفس النص الذي تعامل معه كاظم الساهر وقدمه بصوته في العام الماضي، نص «العشرة الحلوة» من ألحان طاهر حسين، نص «قال الصبر» من ألحان محمد المرزوقي، نص «كل ما دعاني الشوق» من ألحان عمر كدرس، كما قدم ولحن علي عبدالكريم لصوته نصين للبدر «جبين الصبح، الشجر واقف».