انهى الهلاليون (احتكار) زميلهم فريق الاتفاق لبطولة الأمير فيصل بن فهد وعادوا بروحهم واصرارهم وحماس لاعبيهم الشباب وروحهم التي (تجلت) في النهائي المثير الى منصات الذهب المحلية باداء رائع ومشاطرة اروع من فريق الاتفاق الذي قدم مباراة كبيرة وكفاحاً متواصلاً طوال المباراة قبل ان يكشر الازرق عن انيابه ويعلن انتزاع كأس البطولة للمرة السادسة في تاريخه ورغم الحماس الاتفاقي واصراره على تجديد علاقته بهذه البطولة التي فاز بها العامين الماضيين الا ان الهلال كان حاضراً منذ الدقيقة الأولى وتميز اداؤه بالتنظيم وسرعة الوصول الى مرمى خصمه ولعب الثنائي باولو ديسلفا ومحمد العنبر دوراً بارزاً في قيادة فريقهم للكأس عندما سجلا (الهدفين) الذين حسما النتيجة مقابل هدف للاتفاق سجله راكان الدرسوني ولم تكن المحاولات الاتفاقية مجدية امام الدفاع الازرق الصلب حيث تفوق الهلال خاصة في منطقة المناورة الأمر الذي عطل هجمات خصمه كثيراً وبغض النظر عن فوز الهلال المستحق وخسارة الاتفاق المشرفة الا ان المباراة كانت مثيرة وفرضت على المتابع احترام الفريقين وزادت الجماهير الكبيرة من حلاوة اللقاء. الشوط الأول لم ينتظر الفريقان حتى تنقضي فترة جس النبض وفتحا اللعب على مصراعيه خصوصاً من الجانب الهلالي والذي بسط نفوذه على أغلب مجريات هذا الشوط بفضل التحركات الإيجابية لرباعي خط الوسط ومن ثم إرسال الكرات السريعة للعنبر وديسلفا والتي شكلت خطورة كبيرة على المرمى الاتفاقي في ظل الارتباك الواضح لمتوسطي دفاعه «البحري والمسعود». -- الوسط الاتفاقي لم يؤد الأدوار المناطة به خصوصاً في الجانب الهجومي في حين نجح باكيتا في القضاء على الجهة الاتفاقية الخطرة اليسرى بوجود الثلاثي «الرجا والدرسوني والقحطاني» ولم تستطع هذه الجبهة تشكيل خطورة سوى في كرة واحدة من مجهود فردي من القحطاني الذي تلاعب بالدفاع الأزرق ثم سدد كرة زاحفة في الشباك الجانبية. - قبل هذه الهجمة كانت اولى بوادر الخطورة الهلالية بعد تمريرة طويلة زاحفة من كماتشو لفهد مبارك المنفرد لكن تسديدته ضعيفة في احضان السلمان وذلك عند الدقيقة الخامسة وقبل ان يكتمل الثلث الاول من الشوط بثوان استطاع «ديسلفا» من تسجيل هدف المباراة الأول بعد أن مرر أولاً كرة عرضية ساقطة بالرأس لكماتشو الذي سدد بدوره على الطائر تعود لديسلفا على خط الست ياردات «يغمزها» برأسه في الشباك الإتفاقية دون ان يحرك حيالها السلمان ساكناً. - على غير المتوقع لم تكن ردة الفعل الاتفاقية على قدر أهمية المباراة ولم يستطع الفريق تشكيل هجمة خطرة في ظل هدوء العابه في وسط الملعب وعدم تحرك مفاتيح اللعب بالصورة الملائمة وجاءت تسديدة «الدرسوني» من منتصف الملعب الهلالي بين احضان ظافر الفرصة الوحيدة رغم عدم خطورتها. - في الجانب المعاكس تهيأت للفريق الهلالي العديد من الكرات الخطرة كانت اخطرها على الإطلاق تلك الكرة التي «جلاها» ديسلفا على خط الست ياردات تعود لكماتشو قبل ان يتدخل الدفاع الاتفاقي ويبعدها. - وقبل نهاية الشوط بدقيقة يرسل الغنام كرة طويلة امامية ينفرد على إثرها ديسلفا قبل أن يسبقه إليها السلمان. - اعلن بعد هذه الكرة حكم المباراة عبدالرحمن الجروان نهاية الشوط بتقدم الهلال بهدف نظيف. الشوط الثاني وضح الإصرار الهلالي على تسجيل حضور مميز ومباغتة الاتفاق في مستهل الشوط لتعزيز الهدف بآخر وكاد «العنبر» ان يدرك ذلك بعد كرة إنفرادية في الدقيقة السابعة من تمريرة بينية قصيرة من ديسلفا سددها العنبر زاحفة يتعملق السلمان في صدها وتمشي الكرة (الهوينا) باتجاه المرمى ليتدخل الدفاع الاتفاقي ويبعدها قبل ان تداعب شباكه. - العنبر عاد مجدداً لتعويض كرته السابقة بعد دقيقة واحدة فقط بعد مجهود «خرافي» من فهد مبارك على الطرف الأيمن تجاوز الرجا ثم اسقطه بحركة فنية ارضاً وواصل توغله ليلعب كرة عرضية نموذجية لتجد العنبر «المتربص» ليروضها خير ترويض ثم «يغمزها» من تحت يدي السلمان معلناً هدف الهلال الثاني. - الهدف فعل «افاعيل» السحر في النفوس الزرقاء وبات الجميع يدافع بضراوة دون ان تمس شباك البيشي في حين قدم ابناء فارس الدهنا بقية شوط من اجمل الاشواط التي لعبوها في المسابقة. - توجهت جحافل الاتفاقيين نحو الملعب الأزرق وشنوا العديد من الطلعات مستغلين ضعف خبرة الظهير الأيسر «عبدالله غازي». - عودة الاتفاق لأجواء المباراة جاءت مبكرة عند الدقيقة الثانية عشرة بعد انطلاقة قوية من الباشا على الطرف الأيمن ثم يلعبها عرضية ساقطة تتجاوز الدفاع الهلالي وحارس مرماه لتجد «المندفع» الموهوب الدرسوني والذي سدد الكرة على الطائر زاحفة في المرمى الخالي كأجمل اهداف المباراة. - تواصلت الإثارة واشتدت الملحمة بين صمود أزرق وجموح اتفاقي ورغبة جامحة نحو تعديل الاوضاع. هذه المعادلة اثمرت عن اندفاع اتفاقي ومساحات شاسعة في صفوفه الخلفية حاول «بنو هلال» استغلالها في اكثر من طلعة بعد ان امن «باكيتا» منطقته اليسرى عندما اشرك «مضواح» بديلاً عن العنبر اتبعه بتبديل آخر بخروج فهد مبارك ونزول الصويلح. وفي الدقيقة السابعة والثلاثين كاد الرهيب ان يصل لشباك ظافر بعد ضربة زاوية مرت امامه على خط الست ياردات لكن الكرة استعجلت في الخروج قبل ان تلامس رأسه وفي الدقيقة الأربعين خرج الباشا من محاصرة المفرج وواجه المرمى وسدد عنيفة مرت فوق العارضة. - بالمقابل كانت هناك طلعات زرقاء سريعة حال «الاستعجال» دون استثمارها. - وتوالت الإثارة بشكل دراماتيكي ويهدر كماتشو كرة خطرة قبل نهاية المباراة وعند الدقيقة الثالثة من الوقت بدل الضائع بعد ان سدد كرة زاحفة في احضان السلمان وهو على بعد خطوات من المرمى. -قمة الإثارة جاءت في الدقيقة الأخيرة وقبل النهابة بثوان بعد ان تحصل الاتفاق على خطأ مباشر امام القوس احتبست معه انفاس الجميع ليسدد الرجا الخطأ بكرة زاحفة يرتمي عليها ظافر البيشي مفوتاً على الاتفاق إدراك طموح التعادل ومجيراً البطولة لهلالها. - أعلن بعد هذا الخطأ حكم المباراة والذي نجح في قيادتها لبر الأمان عبدالرحمن الجروان نهايتها بفوز هلالي مستحق. لقطات احتشدت الجماهير الهلالية منذ وقت مبكر في استاد الأمير فيصل بن فهد وشكلت العديد من اللوحات الجميلة، خصوصاً في إبراز الرقم «79» الذي زين المدرجات الزرقاء احتفالاً بحصول الفريق على هذا الرقم في التصنيف الدولي لأندية العالم. فهد المفرج قائد الهلال وحامل الكأس لم يشارك في هذه البطولة سوى في المباراة الختامية بعد أن استعان به باكيتا إثر الاصابة التي تعرض لها الواعد ماجد المرشدي في الدور نصف النهائي بديلاً عن عمر الغامدي. باكيتا قرأ الفريق الاتفاقي جيداً وظهر ذلك بعد أن أشرك «الخثعمي» في مركز الظهير الأيمن لإجادته الجانب الدفاعي نظراً لقوة الاتفاق المسبقة في هذه الجهة. في المقابل حاول «هامبرج» تدارك ذلك في الشوط الثاني وحوّل هجمات فريقه في الجهة اليمنى ومنها أتى هدف الاتفاق الوحيد. الجماهير الهلالية استمرت في مؤازرة فريقها من بداية اللقاء حتى نهايته واحتفلت مع اللاعبين بعد نهاية اللقاء على أرض الملعب. المهاجم الهلالي الواعد محمد العنبر احتفل بالهدف الثاني على طريقة البرازيلي رونالدو بوضع ساعده على جبهته.