شهد مستشفى الملك فيصل التخصصي في الرياض صباح أمس، تجمعا للعاملين بالكادر الطبي حول تجميد علاواتهم، التي جاءت بناء على موجب القرار الصادر قبل أسبوعين بتوحيد رواتب الكادر الصحي للسعوديين بالمستشفى التخصصي ومركز الأبحاث. وحاولت «شمس» الوصول إلى المسؤولين في المستشفى، إلا أن الاتصال تعذر لإغلاق أجهزة الهاتف الجوال. وجاء التجمع من العاملين في الكادر الطبي للتخصصي؛ لأن سلم الرواتب الخاص بهم سيتساوى مع مستشفيات وزارة الصحة بإلغاء بدلات السكن والمواصلات بالنسبة للموظفين الحاليين. وشهد التجمع نقاشات حادة عبر فيها العاملون عن رفضهم للقرار بما يتضمنه من تجميد رواتبهم لمدة تتناسب مع سنوات خدمتهم في المستشفى ووقف البدلات المصروفة لهم أسوة بمستشفيات وزارة الصحة التي لا يرون المقارنة بينهم وبينها قائمة. وأبدوا العزم على رفع خطاب للمقام السامي لإعادة النظر في القرار. علما بأن التجمع لم يشمل الامتناع عن العمل وأخذ في الاعتبار عدم الإضرار بخدمات المرضى. وحاول عناصر أمن المستشفى منع المتحدثين من المتجمعين من إلقاء كلماتهم على زملائهم قبل أن يسمح لهم بذلك وفق ما أثبتته مقاطع موجودة على موقع يوتيوب. وتفاعلت المواقع الإلكترونية مع الحدث حيث وجد صدى وردودا كبيرة اتهمت فيها مستشفى التخصصي بأنها تفضل العامل الأجنبي على السعودي. ويشير مراقبون إلى أن من شأن هذا القرار أن يؤدي إلى موجة تسرب كبيرة للكفاءات الصحية الوطنية من المستشفيات التخصصية إلى الخاصة أو دول الجوار ما من شأنه أن يحقق مساواة سلبية في انخفاض مستوى الأداء لمستشفيات المملكة كافة. يذكر أن التجمع حصل في المبنى الشمالي وتم فضه بعد ساعتين إثر التدخل من قبل إدارة المستشفى.