تجمَّع عدد من الأطباء والطبيبات في مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بالرياض في بهو المستشفى أمس احتجاجاً على إقرار كادر جديد لسلم رواتبهم، أسوة بزملائهم في مستشفيات وزارة الصحة، إضافة إلى إلغاء بدلات السكن والمواصلات عنهم. وقال أحد الأطباء (فضل عدم ذكر اسمه) ل«الحياة»: «صدر قبل أسبوعين قرار بتوحيد رواتب الكادر الصحي للسعوديين في مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث أسوة بالعاملين في مستشفيات وزارة الصحة، كما ألغيت بدلات السكن والمواصلات، وبالنسبة للموظفين الحاليين، وسيتم تثبيت الرواتب بدون زيادة سنوية لعدد من الأعوام حتى يصل للراتب الموازي له في الوزارة، أما المبتعثون من المستشفى فسيوظفون من أول السلم، ما يعني أن راتبهم سيقل عن المستحق ب60 في المئة». وأضاف: «للأسف ليس في استطاعتنا الاستقالة، لأنهم وقعوا قبل البعثة بالعمل في المستشفى لأعوام عدة موازية لفترة الابتعاث، أما الأجانب والإداريون فلن يتغير شيء من رواتبهم»، لافتاً إلى أن 40 طبيباً اعترضوا للجنة المعنية، لكنها تجاهلت ذلك، خصوصاً أن جميع الحالات المستعصية تحال من مستشفيات الصحة مجاناً إلى المستشفى، لوجود كوادر وطنية على أعلى مستوى مطعمة بخبرات أجنبية لتقديم أفضل علاج ممكن. وذكر ممرض في المستشفى أنه بعد صدور القرار تم الاجتماع مع المسؤول لمناقشته، لكن أحد المتضررين دعا زملاءه للخروج من القاعة، وبالفعل خرج الجميع باستثناء المسؤول وسكرتيره. وأكد مصدر في مستشفى الملك فيصل التخصصي ل«الحياة»، أن عدداً من الأطباء تجمَّعوا أمس في المستشفى احتجاجاً على قرار إداري صدر لهم أخيراً. وتحولت مواقع التواصل الاجتماعية أمس إلى تعليقات ساخنة للأطباء والممرضين المتضررين من قرار الكادر الصحي الجديد، خصوصاً العاملين في مستشفى الملك فيصل التخصصي، إذ اشتكى أحدهم من تجميد رواتب السعوديين فقط، في حين استمر صرف العلاوات والبدلات لزملائهم الأجانب. وأكد صالح الخريجي أن القرار شكل ضغطاً نفسياً على الأطباء والكادر الطبي، ما سيؤثر في أدائهم في العمل، «ولا بد من إعادة النظر فيه». وفيما يتعلق بإلحاق الضرر بالمرضى عند اعتصام الأطباء والكادر الصحي أمس غرد أحد الأطباء في «توتير» بقوله: «التجمع لم يضر أي مريض ومن كان من الأطباء أو الكادر الصحي مرتبطاً بمريض لم يحضر ومن أرد التعليق على الإهمال نكرر لم يتم إهمال المرضى». يذكر أن مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث لا يتبع وزارة الصحة، إلا أن وزير الصحة الدكتور عبدالله الربيعة عين رئيساً لمجلس إدارة المؤسسة العامة لمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث في العام الماضي.