وجه قائد فريق أبها ومدربه السابق مهدي الراقدي هجوما لاذعا على رئيس النادي الحالي سعد الأحمري مطالبا الرئاسة العامة لرعاية الشباب بضرورة التدخل والتحقيق في الأمور المالية بالنادي التي قال إنها غامضة ولا يتم الكشف عنها. وأشار الراقدي إلى أن رئيس النادي سعد الأحمري ونائبه محمد العامر يقومان بإدارة النادي بفضل توجيهات خارجية واصفا انتقال المهاجم علي العلياني إلى نادي التعاون استمرارا لمسلسل انتقال اللاعبين البارزين بالنادي متهما سعد الأحمري بأنه يقف وراء ذلك بمباركة أشخاص تفرغوا لتناول الوجبات الدسمة بدلا من العمل والدعم. من أين تريد أن نبدأ؟ بصراحة أنت المحاور ولكن أختصر عليك الوضع وأقول أبها كله هموم وغموم. إذا كيف ترى انتقال مهاجم الفريق علي العلياني إلى التعاون؟ سلسلة متواصلة من مسلسل التفريط في لاعبي الفريق الأول وأعتقد أن رئيس النادي سعد الأحمري استطاع بجهد جبار أن يتخلص من مواهب نادي أبها الواحد تلو الآخر بمباركة من 300 شخص يتناولون الوجبات الدسمة في النادي ليلا ونهارا، يدعون أنهم أعضاء شرف دون أن يدفعوا ريالا واحدا لخزينة النادي. هل هذا إطراء أم نقد؟ سأسألك سؤالا.. ما رأيك لو قام رئيس نادي الهلال الأمير عبد الرحمن بن مساعد بالتخلي عن معظم لاعبي فريقه؟ كيف ستكون ردة فعل المراقبين والمتابعين والجماهيرالهلالية هل سيلقى الإشادة أم النقد؟ إن أبها يعاني من تفريغ لمحتوى تعب رؤساء سابقين ضلوا يبنون في النادي لسنوات ويبدو أن رئيس النادي ونائبه فضلوا تدمير النادي بتوجيهات خارجية. من أين التوجيهات الخارجية برأيك؟ شخص لا يعرف يكتب اسمه يدعي أنه عضو شرف هو من جلب الأحمري لرئاسة النادي واختار محمد العامر ليكون نائبا للأحمري لذلك هما مطيعان له وينفذان التوجيهات بيسر وسهولة في السيطرة على النادي ومحاربة كل رياضي ناجح. هل تقول لنا اسم هذا الشخص؟ هو يعرف نفسه وجمهور أبها يعرفه جيدا ولن أذكره حتى لا أعطيه حجما في هذا المقام. إذا التفريط في العلياني خسارة؟ لو كان لدى الأبهاويين الرغبة في أن يكون لناديهم شأن فإن خروج المهاجم علي العلياني يعد كارثة بمعنى الكلمة تضاف لخالد الزيلعي وعبدالله القرني ومرجع اليامي وفايز العلياني، ومن هنا فأنا أطالب أعضاء الشرف البارزين وجميع الرياضيين في عسير بتوحيد الصفوف ومحاسبة الإدارة بشكل عام والرئيس المغلوب على أمره بشكل خاص وأطالب الرئاسة بالتحقيق في جميع المصاريف وتدقيق الحسابات المالية والقرارات الإدارية. ما شأن التدقيق في الحسابات المالية والإدارية؟ هناك استقالات كثيرة حدثت وشكاوى في الرئاسة ومع ذلك فلا أشاهد أي تحقيقات ولدي شعور أن الجهات الرقابية في الرئاسة مقصرة إلى حد كبير في هذا الشأن ولا أعلم لماذا لا يتم الإعلان عن وجود لجنة تحقيق وتعلن تلك اللجان عن نتائج ذلك لنكون على علم بالمبالغ التي صرفت والتي دخلت النادي فأنا ابن من أبناء النادي منذ 35 عاما ما بين لاعب أو مدرب أو إداري منذ صغري وعضو حالي في الجمعية العمومية وبالرغم من ذلك لم يطلعني أمين الصندوق يحيى اليامي على الإيرادات والمصروفات وتعتبر هذه الأمور سرية للغاية ولا يمكن الاطلاع عليها وهذا مخالف للوائح الجمعية لكنني أتساءل عن دور الرئاسة هل هو معدوم أم تحت تصرف الأندية حتى الصغير منها. لكننا نقرأ عن التفافة شرفية مع النادي؟ نحن كأبهاويين نسعد أن يدخل نادينا العشرات من المحبين وأنا على وجه الخصوص سعيد للغاية فقد سمعت أسماء كثيرة أحبها وأتمنى أن تتواجد في النادي باستمرار وفي الحقيقة أن الفكرة جيدة لكن ماذا يخطط له الإخوة ممن دعوا هذه الأسماء للحضور؟ إنهم يرسمون ملامح جمعية عمومية ويستلطفون بعض المحبين والمخلصين ليكونوا أعضاء في تلك الجمعية لضمان أصواتهم في الانتخابات وانتخابهم هم أي مجموعة الحواري اعتقادا منهم أن مفعول الولائم والمناسبات ستغير مبدأ الإخوة الأفاضل ممن يحبون النادي لا الأشخاص وأتمنى ألا يكون النادي مطعما لتناول الوجبات فقط، والأبهاويون المخلصون ممن لديهم وعي لا يقبلون على أنفسهم أن يكونوا كذلك أو دمى تحركها ولائم من أجل طأطأة رؤوس. كيف ترى أعضاء إدارة أبها؟ لا أعرف سوى العضو البارز والمخلص حسين المصعبي الذي أعتبره العضو الوحيد الذي لا يقبل إملاءات وكان عند حسن ظن من انتخبوه ولم يأت محمولا ومبرمجا. كيف ترى دور أعضاء الشرف في صناعة قرار النادي؟ لا يوجد أعضاء شرف حاليا والإدارة الحالية منحت عشرات الأشخاص ممن يتمتعون بعلاقات صداقة معهم ومن أقاربهم وأقارب زملائهم في العبث بمبدأ العضوية فأصبح الجميع عضو شرف ولا أجد هناك أي مفاجأة لو منح بعض العمالة البنجالية من العاملين في النادي أو غيرهم العضوية الشرفية، وأنا في اعتقادي الشخصي أن العضوية الشرفية لا تمنح سوى لأعضاء شرف يدعمون بالمال والجهد الجبار وغير العادي فحضور التدريبات لل«ترزز» أمام عدسات المصورين أو من أجل تناول وليمة دسمة ليس جهدا يخدم النادي عكس من يتكفل بإقامة المعسكرات والتعاقدات مع النجوم وإنشاء مقرات أو شراء حافلات أو دعم الخزينة بمئات الآلاف والملايين هذه الفئة هي من تستحق العضوية الشرفية لأن نادي أبها له وضعه ومكانته ولا يمكن للأبهاويين الغيورين على ناديهم أن يقبل أي استهتار أو تقليل لقيمة العضوية الشرفية وإذا كانت الإدارة مصرة على منحها لهذه الفئة فإن لدينا أقارب وأصدقاء وأقارب لأقاربنا وأصدقاء لأصدقائنا نتمنى أن تمنحهم إدارة النادي العضوية الشرفية مساواة بما لديهم ليكون الوضع عادلا ولكن ذلك ليس في مصلحة النادي فقيمة العضوية الشرفية لنادي أبها لا تساوي ريالا حاليا. قيل إنك سترشح نفسك لرئاسة أبها بصفتك قائدا ومدربا سابقا ومن أسرة ثرية في مدينة أبها؟ أنا أحترم نفسي وأضعها في الموقع العادي ولا يمكن أن أتسلق أو أكون أداة في يد كل من هب ودب فأنا لي قراري وفكري الخاص وتاريخي مع نادي أبها ولن أسمح لأي شخص التلاعب به كما أحب أن يبقى أبها كبيرا وليس ألعوبة ومسرحا مفتوحا باليا وقديما، ورئاسة أبها يستحقها رجال كبار في الخبرة والعقلية والمال والمكانة الاجتماعية بين المجتمع نفسه ليكون قدوة لناديه في كل مكان، فأبها مليئة بالرجال الأكفاء وفي مقدمتهم الرئيس الذهبي عبدالوهاب آل مجثل والبروفيسور حمد الدوسري وآخرون بالعشرات أما أن يتقدم بسطاء ممن لديهم ديون في البنوك ومحدودي الدخل ولا يمتلكون لا تاريخا رياضيا ولا عقلية فهذا أمر مؤلم وفي حال ترشيح نفسي فأنا لن أتجاوز عضو إدارة فقط. ما أبرز إيجابيات وسلبيات الإدارة الحالية؟ لا توجد إيجابيات تذكر أما السلبيات فكثيرة ولا تحصى وستنفجر الأوضاع في أي لحظة لكن نتائج لاعبينا الشباب الموهوبين ممن يحبون النادي أجلت الكثير من الهزات التي ما زالت تحت الرماد بسبب أخطاء فادحة ارتكبتها إدارة النادي التي لم تجد منذ استلامها أي مضايقة عكس ما كان يفعله رئيس النادي عندما كان يشوش على لاعبي الفريق الأول إبان دوري المحترفين حتى هبط الفريق في عهدهم وأعتقد أنهم يحبون الحواري والدرجة الثالثة أكثر من المنافسة والكؤوس. كيف ذلك؟ انظر لرئيس النادي سعد الأحمري كيف ينظم البطولات باسمه وتحت رعايته ويوعز لبعض الموظفين في النادي بإقامة بطولات باسمه من أجل أن «يترزز» في وقت يلعب أبها في دوري الأولى ويعاني الأمرين من قسوة الظروف النفسية على اللاعبين فهل من المعقول أن يجند كل هذه الأعمال ويبذل جهدا كبيرا في ذلك من أجل حوار بدلا من وضع جهده في النادي الأولى بذلك الجهد وهل يعقل أن يكون رئيس ناد بالأولى ينتمي للحواري إلى هذا الحد ويدير النادي بعقلية حوار مع الأسف وأنا أرى أن الأحمري يفضل الحواري أكثر من البطولات وصناعة الأندية الحديثة التي لا تقبل هذا الأسلوب البدائي. يقال إن حديثك هذا يعود لعدم منح الإدارة لك فرصة العمل بالنادي؟ بصراحة هذا كلام غير صحيح فلو أعطيت مليون ريال شهريا للعمل مع هذه الإدارة فلن أعمل معهم أبدا لأن عقليتهم تختلف عني بكثير جدا فأنا مدرب كرة قدم ولا يوجد هناك مجال للمجاملات في عملي أبدا. كلمة أخيرة: فقط أقول انظروا إلى أين يسير أبها وسوف تتذكرون كلامي جيدا .