* لماذا أقالتك إدارة أبها من تدريب فريقها؟ بالتأكيد هذا يعود إلى أن المدرب ضحية في كل شيء، حتى لو لم يرتكب أي خطأ وهذه قاعدة كروية معروفة؛ فالخسارة لها أب واحد والفوز له ألف أب. * ماذا حدث للفريق الأبهاوي الذي بدأ بقوة.. ثم انهار سريعا؟ بدأت العمل بوضع استراتيجية مع الإدارة هدفها ضم اللاعب المميز من المنطقة وإعطائه الفرصة وحققنا نتائج، لكن بعد الجولة الخامسة حدث في الفريق أمر غير طبيعي. * وما هو هذا الأمر؟ فيروس الحسد والغيرة الذي انتشر بين اللاعبين فقد شعر بعض اللاعبين الكبار بالغيرة من لاعبين صغار في السن وتطور الوضع إلى درجة خطيرة حتى وصل بهم إلى العمل وبكل قوة على هزيمة الفريق بكل قوة، وذلك حتى ينالوا مني؛ لأنني أعطيت الفرصة لهؤلاء اللاعبين الصغار في السن. * وماذا عمل الجهاز الإداري مع هذا الفيروس الخطير؟ بالتأكيد عمل كل ما في وسعه، لكنه لم يستطع مكافحة هذا الفيروس الخطير. وبدأ اللاعبون ينظرون إلي وكأني عدو لهم؛ لأنهم لا يحبون الانضباط. * وما دور الإدارة في هذا الأمر؟ اللاعبون لا يقولون للإدارة الصدق ولا يعترفون بما يحدث بصدق وبعض لاعبي أبها الكبار لا يزالون يعيشون بعقلية لاعب في السبعينيات والثمانينيات وللأسف هؤلاء اللاعبون لا يحترمون حتى قانون الإدارة الداخلي. * هل يوجد خلاف بينك وبين اللاعبين الكبار في الفريق؟ للعلم، أنا أقصد بالكبار اللاعبين كبار السن وحقيقة ليس بيني وبينهم أي خلافات؛ فأنا أحب اللاعب المنضبط والمخلص في التدريبات، وهو الذي ضمن حساباتي ويلعب معي في القائمة الأساسية بغض النظر عن اسمه ولونه، أما غير ذلك فهو بعيد عن تفكيري؛ لأنه لم يخدم نفسه فكيف يخدم خطتي؟! * لماذا رفض سعيد مرجان قائد الفريق حمل شارة القيادة في آخر مباراة للفريق مع الخليج؟ لا أعرف عن ذلك شيئا، لكن هذا الأمر يسجل في تاريخ اللاعب؛ لأنه إذا رفض قيادة الفريق فهو (الخسران). * يقال إنه رفض احتجاجا على وجودك مدربا؟ لم أسمع بما تقول، ولو سمعت به لكان لي تصرف آخر. * ماذا كنت ستفعل؟ أنا مدرب محترف ولو حدث ذلك فعلا فسيكون جزاء اللاعب الإبعاد وعدم وجوده في تشكيلتي؛ لأن هذا خطر على خطتي. * باعتبارك مدربا سابقا لأبها.. كيف ترى لاعبيهم؟ يوجد فيهم مواهب جميلة مثل: فايز العلياني، جابر عسيري، حسين مناحي، المسكتي، علي العلياني والحارس سالم عسيري. لكن هناك فئة أصحاب مشكلات كثيرة مع إدارات النادي المتلاحقة لا تحب النظام ولا تنظر إلا إلى “الفلوس” فقط، وهؤلاء سيضرون النادي في المستقبل. * يقال إن إدارة أبها لا تدعم موقفك كمدرب؟ سعد الأحمري رئيس النادي يحضر التدريبات كافة، وهو المشرف على الفريق ويعرف كل كبيرة وصغيرة، وأظن هذا التواجد أكبر دعم لي. * وما حقيقة وجود من يتدخل في إعداد تشكيلة الفريق؟ هذا غير صحيح ويروج له أشخاص لا يحبون عبيس والتدخل في عملي (مرفوض مرفوض). * هل ترضى أن توصف تجربتك مع أبها بالفاشلة؟ أنا حققت مع الفريق ما لم يحققه غيري من عام 2002، حتى عام 2009، حيث حصدت في ست جولات 16 نقطة للفريق، وهذا أمر لم يحققه أي مدرب غيري وبإمكانك الرجوع إلى أرشيف النادي ومراجعة الأرقام. * هل سبق أن اجتمعت مع اللجنة الاستشارية بالنادي لمناقشة خطط تطوير الفريق؟ لا. لا... لم تناقشني... ولم تجتمع معي... ولا أعرف أحدا من هذه اللجنة، لكنها لجنة غير قانونية فهي لا تخضع للتعليمات، وليس فيها نص قانون الأندية السعودية لديكم. * ما حقيقة أنك كنت مدرب حراس في نادي التعاون؟ هذا غير صحيح؛ فأنا حضرت للتعاون فقط لمدة يومين مع مدرب إسباني وذهبت بعدها إلى الإمارات ودربت فريق الخليج هناك. * هل تتوقع صعود أبها هذا الموسم؟ لا... لأن جميع مقومات الصعود غير موجودة في النادي، سواء كانت إدارية أو شرفية ولو صعد أبها حتما فسيعود؛ لأن قاعدته التي بنى عليها الصعود ضعيفة جدا.. * هل لديك عروض من أندية سعودية حاليا؟ نعم. لدي عروض من أندية في الممتاز، إضافة إلى عروض من أندية في المغرب وسأدرسها بعد الحج؛ لأني منشغل مع زوجتي بمناسك الحج هذا العام. * هل من كلمة أخيرة تود أن تختتم بها حديثك؟ أوجّه نصيحة للمدرب الأبهاوي المقبل لتدريب الفريق وأقول له إنه يلزمه أن يبدأ مهمته وهو يعرف كل شيء عن الفريق سواء الأمور الإدارية أو الفنية إلى جانب منحه مطلق الصلاحيات. وأحب هنا أنا أوجه شديد اعتذاري إلى الأمير فيصل بن خالد أمير منطقة عسير الذي وعدته بصعود الفريق هذا الموسم إلى أندية دوري زين السعودي ولكني اجبرت على الرحيل مع أنني كنت أعمل من أجل تقديم الصعود هدية له وأفي بوعدي وتقديم ملف كامل بكل ما يحتاج إليه الفريق في دوري زين إليه، وأحب أن أقول له: “معذرة وآسف لك يا أمير الإنسانية”.