لعبت أمس الأول المباراة المرفوض تأجيلها بين الشباب والاتحاد.. وحقيقة فهذه المباراة أثبتت برفض الشباب أننا وصلنا لمرحلة تجاوزنا فيها ما كان مسلطا على رقابنا من شعارات كانت تستخدم متى ما كانت متوافقة مع مصلحتنا الشخصية.. ونخلعها متى ما كانت تتعارض مع مصالحنا الشخصية!! ومنها شعار الوطنية في كرة القدم؛ فقد رفع ذلك الشعار خفاقا في الموسم الماضي وتم إجبار الاتحاد قسرا ودون موافقته لتأجل مباراته مع الهلال مع أن لا علاقة لها لا من قريب أو بعيد بمشاركته الخارجية بل كانت لخدمة مشاركته الداخلية ليس إلا.. وحاليا هذا هو الاتحاد يطلب للمرة الثانية التأجيل ويتم رفض طلبه.. لأنها مثلا قد تعارضت مع مصلحة نادي الشباب من الناحية الفنية.. ولهذا تم تجاوز مصطلح الوطنية ولم نشاهد من ينعت الشبابيين بأنهم ضد ممثل الوطن كما كان في السابق.. أعود للمباراة فقد كانت مباراة فيها التحامات تنافسية كبيرة على خلفية ما ذكرته أعلاه فقد أراد الاتحاديون كرد فعل أن يثبتوا أنهم ليسوا فريسة سهلة كما أراد الشباب برفضه طلب التأجيل، وقد بعث ذلك في أنفسهم تحديا أكبر للظفر بنتيجة المباراة.. فكان ندا قويا برغم النقص الحاصل في الفريق من الناحية العناصرية كمبروك زايد وأسامة المولد وكريري واللاعب الكبير المؤثر فنيا ونفسيا محمد نور.. ولهذا فقد قدم الاتحاد مباراة تكتيكية على أعلى مستوى كان فيها الانضباط عنوانا.. فكان ندا قويا قريبا من الفوز لولا عدم التزام اللاعب حسن معاذ بالقانون الأخلاقي للعبة. بالبووووز: · يبدو أن فوز الفتح على النصر والزخم الإعلامي الذي صاحبها قد كان له أثر سلبي وذلك بتخدير لاعبي فريق الفتح فكانت «الستة» القدساوية التي أعادتهم لوضعهم الطبيعي وأن ما حصل مع النصر يدخل تحت مصطلح «المفاجأة». · يبدو أن مبدأ الغاية تبرر الوسيلة كان متجليا في عقلية حسن معاذ وهو يسدد الكرة رغم أن زميله في المنتخب نايف هزازي ساقط يتألم.