لازالت مباريات الهلال مع النصر في العقد الأخير تثبت مرة تلو أخرى أن التنافس بين الناديين هو خارج الملعب فقط .. تنافس جماهيري وإعلامي .. أما داخل الميدان فالوضع مختلف تماما .. « فالنصر في اللقاء الأخير وجد نفسه كالعادة غير قادر على التحرر من السطوة والهيمنة الزرقاء .. حتى عندما تلعب الظروف لصالحه .. وظهر فريسة سهلة الافتراس ابتلعها الحوت الأزرق دون عناء.. « الفريق الأصفر وكما يقال بالشعبي ( تضيع علومه ) أمام الأزرق فيرفع شعار الخسارة منذ دلوف الفريق أرضية الملعب .. فالفريق إضافة إلى ضرورة البناء الفني بحاجة إلى بناء نفسي وتأهيل معنوي جديد .. ليوقن كل لاعب نصراوي أن الهلال ليس ذلك الفريق الخارق .. الذي لابد من الخسارة أمامه .. فهو كغيره من الفرق يفوز ويخسر .. صحيح إنه يفوز كثيرا ولكن لابد من الخسارة مهما علا وتفوق .. « كمبواريه دخل بتشكيلة فاجأت المتابعين .. فاستبعد مجبرا أسماء بعض الأسماء للإصابة .. وآخرين ركنهم على الدكة لقناعته الشخصية أنهم ليسوا حاليا في ألقهم الفني المعتاد .. « فكان ملفتا ومثيرا للدهشة أنه دخل المباراة بدون ياسر والعابد والشلهوب والفريدي وسلمان الفرج وسالم الدوسري .. ولكن نجح المدرب بمغامرته .. والتي ربما أودته لحبل المشنقة لو أخفق .. « لست في وارد التشريح الفني للمباراة .. لكن الملاحظ أن فيه جماعية وسرعة باللعب بعيدا عن الفردية .. وأيضا تنويع في الهجمات والتركيز على لعب الكرات الساقطة لرأسي الحربة خلف الدفاع والتي شكلت خطورة بالغة .. « ومع نجاح كمبواريه النسبي .. فهذا لا يعني وجود ملاحظات عليه أخفاها الفوز .. مثلا أعتقد كان من الأحرى استبدال محمد نامي بداية من الشوط الثاني أو بعد مضي جزء منه ..لأنه كان بعيدا عن أجواء المباريات .. « هذه المباراة والتشكيلة طمأنت الهلاليين أن لديهم صف متميز من البدلاء .. سيكون عونا للفريق في الصمود أمام الضغط الكبير الذي سيواجهه .. عندما يبدأ لقاءاته الآسيوية المصيرية .. التأجيل .. قضية كل موسم كل عام تدخل لجنة المسابقات تحت ضغط طلبات تأجيل وتتجاول معها .. هذا الموسم قررت أن الأمر مختلفا .. وصممت على رفض مبدأ التأجيل إلا لأسباب قاهرة فعلا .. وليس للبحث عن مزيد من الراحة أو الترف .. « الأهلي طلب تأجيل مباراته مع الاتحاد في (قمة الغربية) بحجة أنه لا يوجد فرق زمني كاف بين عودة لاعبيه من المنتخب واللقاء المرتقب مع منافسه اللدود الاتحاد .. « وكناحية مبدئية أتعاطف مع احتجاج الأهلي .. فلا يجب أن يكون هكذا جزاء أي فريق يقدم لاعبيه للمنتخب .. والهلال هو الفريق الأبرز الذي تضرر كثيرا من هذه الناحية .. فقد خسر وخرج من بطولات بسبب عدم مراعاة انضمام لاعبيه للمنتخب ثم عودتهم للعب على الفور مع فريقهم .. دون منحهم فرصة التقاط الأنفاس.. ما يجعل الفرق الأخرى تنال منه بحكم أنه لا يوجد لها لاعبين بالمنتخب أو أنهم قليلون .. أمام أكثرية لاعبي الهلال .. « وأذكر أن الهلال خرج أمام الاتفاق من البطولة الخليجية حيث لم يكن فرق بين عودة لاعبيه من المنتخب والمباراة غير 24 ساعة .. أيضا قبل موسمين تعادل الهلال سلبيا مع الوطني بعد عودة لاعبيه المرهقين من المنتخب عقب البطولة الآسيوية .. ولم يمنحوا أي راحة .. وكم لعب الهلال مع فرق منافسه بغياب دولييه في المنتخب .. « لهذا السبب أرى أنه لابد من وضع وقت كاف بين عودة لاعبي المنتخب وانخراطهم في مباريات أنديتهم .. لا تقل عن 72 ساعة .. ولا أظن أن إضافة 24 ساعة سيكون كارثة على الموسم الرياضي .. ففي الأمر سعه والعام 365 يوم .. « وحاليا أرى صعوبة في قبول طلب الأهلي .. لسبب مهم وهو أن الأهلي والاتحاد سيلعبان آسيويا .. بعد (الديربي) بخمسة أيام .. وليس من مصلحة حتى الأهلي تأجيل اللقاء .. وأتوقع أن لجنة المسابقات رفضت تأجيل اللقاء ولو ل24 ساعة بسبب رفض نادي الاتحاد ..وهذا من حقه لوجود مباراة آسيوية .. « أمر أخير وهو أن التأجيلات والبحث عن راحة ليست إيجابية على إطلاقها .. بل قد يكون لها أثر سلبي .. فالاتحاد في الموسم المنصرم لم يلعب السبع مباريات الافتتاحية بالدوري في موعدها .. مابين تقديم وتأخير وتأجيل .. ومع هذا خرج من الآسيوية .. وفي موسم قبله أجلت له عدة مباريات ليتفرغ أسبوعين كاملين للنهائي الآسيوي ولكن خسر .. فعلى أنديتنا تتبع خطة الفرق العالمية التي لا تكل ولا تمل ..وتلعب مابين أربع إلى خمس مباريات كل أسبوعين .. ضربات حرة « لو ضم ياسر للمنتخب .. لأداروا إسطوانتهم المعهودة . لماذا يضم ؟ وأن ضمه مجاملة له .. والآن حتى وهو يعتذر عن المنتخب ويترك لهم ( الجمل بما حمل ) لم يسلم من نقدهم .. لأن هدفهم الحقيقي هو تجريح اللاعب وليس مصلحة المنتخب. « كابتن النصر كان من أسباب هزيمة فريقه حيث تفرغ لمناوشة اللاعبين في الملعب ففقد تركيزه على الكرة .. وأخرج زملاءه عن أجواء اللقاء بمشاكساته. « ظهر بعض التحسن بمستوى المرشدي .. لأنه صار يلعب بمبدأ السلامة بعيدا عن التردد والاحتفاظ بالكرة عند أماكن الخطر. « (مؤجلة الهلال) قبل موسمين لازالت تأكل وتشرب مع الزميل عدنان جستنية وتشكل له أرقا مزمنا .. لأنه معتاد أن لا تؤجل مباريات الاتحاد إلا بطلب من الاتحاد ولمصلحته فقط .. وأن (التأجيل لعبة الاتحاد) .. « حدث خلاف بين الخبراء حول صحة كرة إبراهيم غالب .. المحلل الرياضي مدني رحيمي والمحلل التحكيمي أحمد الوادعي اعتبراها لعبة غير قانونية لتداخل الأكوادوري ايوفي باللعبة .. بدليل أن المشاهدين اعتقدوا في البداية أن من لعب الكرة برأسه هو الأكوادوري !!.. حسابي في (تويتر).. @salehhenaky