منذ إعلان إدارة الهلال الحالية مقاطعة برنامج خط الستة الرياضي في قناة أبو ظبي الرياضية لأسباب ليست مقنعة ولا تعدو كونها فرض وصايات وجمهور الهلال بقيادة إعلامه وهو يعاني حساسية مفرطة من أي قضية تخص فريقهم تطرح في هذا البرنامج، وتولد لديهم خيالا أسود يقول إن وجود البرنامج قائم على التشكيك والنيل من فريقهم، على الرغم من أنه تعاطى مع قضايا أندية وقضايا رياضية سعودية كثيرة، وأكثر الأندية الذي طرح البرنامج قضاياه مرارا وتكرارا بأشكال مختلفة هو نادي النصر وهو ما لم يعجب أحد ضيوفه السابقين، عدنان جستنية، عندما سماه «خط النصر» بسبب كثرة النقاش عن النصر وليس بسبب تحيزه له كما يصوره البعض، فالبرنامج جاء بأسلوب جديد متحرر من القيود التي اعتدنا عليها في التعاطي مع كل القضايا وليس بعضها، والمستفيد هي بعض البرامج لدينا التي استفادت إيجابا من خط الستة وحررت ضيوفها من بعض القيود وليس جميعها. في حلقة الأسبوع الماضي فتح البرنامج قضية صورة محترف الهلال آيمانا، حين أثبت إسلام الريس خبير الفوتشوب كما قدمه البرنامج صحة الصورة وعدم تعرضها للتعديل باستخدام برامج مجانية ومتاحة، وللتذكير فإن صحيفة سبورت الإلكترونية طرحت نبذة عن البرنامج منذ بداية القضية وتساءلت عن السبب الذي يمنع استخدامه، وهذا الريس المسكين اتهموه بالكذب والوشاية لأسباب واهية منها أنه كاتب رياضي، ومن قال إن الكاتب الرياضي ليس له وظيفة أخرى، وجعلوا من ذلك ممسكا على مصداقية البرنامج وصحة ما جاء فيه. عموما، استخدام البرامج التقنية من وجهة نظري المتواضعة وبعيدا عن النظرة القانونية التي أتركها للمختصين فيها والذين غالبا لا يصيبون الهدف في القضايا الرياضية، تستخدم مستندا وليست دليلا قطعيا. وختاما، هذه القضية لن يغلقها إلا الهلال الذي يبدو أنه مكتفٍ بما جاء في بيان لجنة الإعلام والإحصاء ما فتح بابا للشبهات والتساؤلات بسبب تساهله وعدم البحث عن حق اللاعب الشخصي وحق النادي الاعتباري من الصحيفة والمصور، فصمتهم في مثل هذه القضية ليس حكمة بتاتا، فهم لم يصمتوا في قضايا ليس لهم حق فيها.