كشف نائب وزير التعليم العالي الدكتور أحمد السيف أن هناك حلولا لاستيعاب جميع حملة الثانوية العامة العام المقبل والذين يذهب بعضهم لجامعات في دول مجاورة، مشيرا إلى أن الإعلان عن تلك الحلول سيكون في وقت لاحق. وأكد السيف ل«شمس» على هامش المؤتمر الصحفي الذي عقده أمس بمناسبة اجتماعات الدورة الاستثنائية للمؤتمر الإسلامي لوزراء التعليم العالي والبحث العلمي، أن التعليم لو كان محليا فقط لأصبحنا مجتمعا منغلقا، فدراسة الطب في الصين تختلف عن دراسته في أمريكا. وهناك طرق معينة حتى للتعامل، كذلك دراسة العلوم الهندسية في الصين أو في كوريا أو اليابان تختلف إلى حد ما عنها في دول أخرى؛ فلذلك فالتشارك المعرفي والتزاوج مهم جدا في تطوير العلوم. ولفت إلى أن التكلفة ليست منظورة الآن في برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي الذي يعد برنامجا طموحا جدا سوف ينهض بشعب المملكة. «لدينا أكثر من 130 ألف طالب وطالبة في 26 دولة في جميع قارات العالم، ونحن الدولة الأولى في عدد طلابها المبتعثين مقارنة بغيرنا على الرغم من تقدم الصين والهند حسابيا». وكان السيف أكد خلال المؤتمر الصحفي أن وزراء التعليم العالي ال 46 الذين سيشاركون في الاجتماع الذي سيعقد خلال الفترة من 4 5 أكتوبر الجاري سيناقشون سبل التعاون بين الجامعات؛ لتوطين القدرات البشرية العلمية النادرة، وكل ما يتعلق بالتعاون بين الجامعات سواء في رفع مخرجاتها أو خططها الدراسية، والتعاون ما بين الجامعات في خبرات التعليم وتطوير أعضاء هيئة التدريس والمناهج. ولفت إلى أن مؤسسات التعليم العالي في العالم العربي والإسلامي تقوم بجهود كبيرة وهي أمام تحديات؛ لتطوير الموارد البشرية التي تستوجب التنسيق والإعداد وتضافر الجهود حتى نحقق مجتمعا معرفيا واقتصاديات مبنية على المعرفة في العالم العربي والإسلامي. ونفى نائب وزير التعليم العالي تأثير الأحداث السياسية التي تعيشها بعض الدول العربية حاليا على حجم مشاركتها في المؤتمر، حيث التزمت جميع الدول بالحضور، بل وحضرت بعض الوفود والبقية في الطريق.