أكد نائب وزير التعليم العالي الدكتور أحمد السيف، أن الندوة الاستثنائية لوزراء التعليم العالي والبحث العلمي، التي سيفتتحها وزير التعليم العالي خالد العنقري نيابة عن خادم الحرمين اليوم، تأتي في الوقت الذي يواجه فيه التعليم العربي مجموعة من التحديات الذي تستدعيه لمواكبة التطور. وقال السيف في مؤتمر صحافي بمناسبة استضافة المملكة للمؤتمر الإسلامي أمس، إن الاجتماع يهدف إلى تطوير الجامعات الإسلامية في العالمين العربي والإسلامي، ومشاركة 46 دولة إسلامية عربية دليل على أهمية هذا المؤتمر. وتابع: «إن التطوير يستوجب منا الجهود والتنسيق، حتى يتحقق ما ننشده في خلق مجتمع معرفي، وجهود المملكة في هذا المجال ودعم الجامعات العربية كبيرة»، مشيراً إلى أنه من المتوقع أن يحقق المؤتمر أهدافه المتوقعة منه. وأضاف: «لدينا خبرات عالية ومتقدمة جداً في التعليم بالنسبة للوطن العربي، ونسعى إلى توطين الخبرات البشرية، ونتمنى تحقيق الطموحات التي يأملها المواطن العربي، وأن تكون مخرجات الجامعات على قدر مهم وكبير من العلم». وقال نائب وزير التعليم العالي: «نمو التعليم العالي في الدول الإسلامية سريع جداً، ويواكب التطور الذي يحيط به، وهو يمر بمراحل نمو في التقدم نحو الأمام، ومع ذلك فهو يتطلب أيضاً جهوداً في رفع جودة التعليم الموجودة، وأن يكون هناك تعاون وخبرات متبادلة في العالم الإسلامي، وهذه الدورة الاستثنائية جاءت لهذا المنطلق من الأهمية». ورداً على سؤال بخصوص إن كان المؤتمر سيطرح قضية التصنيفات العالمية بالنسبة للجامعات قال السيف: «أولاً التصنيفات نحن نراها وسيلة وليست غاية، والأهم هو المخرجات وما تقدمه، والمؤتمر مفتوح للنقاش في ما بين الوزراء، وستطرح فيه كل الأمور التي ستصب في مصلحة خدمة التعليم العالي في الوطن العربي». وبخصوص إن كانت الأحداث العربية التي تشهدها بعض الدول، وتتمثل في احتجاجات الشعوب ستضر بمسيرة التعليم العربي وعدم المشاركة في المؤتمر، قال نائب وزير التعليم العالي: «الحقيقة لم تؤثر في المؤتمر، وجميع الدول التزمت بالحضور، والأحداث العربية هي مؤسفة من دون شك، ونأمل بأن تزول، ونحن في وزارات التعليم العالي نصيحتنا إلى فئة الشباب بأن يهتموا بتعليمهم ويسعوا إليه». وحول الرؤية التي لدى وزارة التعليم العالي بخصوص برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي قال السيف: «هذا البرنامج طموح ومهم في مسيرة المملكة، وهناك إيمان كامل لدى الجميع بأهميتة، ولدينا الآن أكثر من 136 ألف طالب وطالبة مبتعثين إلى عشرات الجامعات العالمية، وهناك إقبال كبير على الدخول فيه من الشباب، ويكاد لا يخلو منزل في المملكة إلا ولديه علم عن أهمية هذا الأمر، ونحن السعودية كبلاد نحتل تقريباً المركز الثالث عالمياً في المبتعثين والخدمات المقدمة لهم». وقال السيف: «الشكر يوجه إلى القيادة الكريمة في المملكة التي تبذل كل جهد لتحقيق تطلعات الشباب في إكمال دراساتهم، والحصول على مؤهلات تعليمية مناسبة لهم، وتمكينهم من فرصة العودة بشهادات عليا». وحول إن كان هناك توجه لإعادة الطلبة السعوديين الذين يدرسون في الدول المجاورة على حسابهم الخاص إلى المملكة قال: «لو فرضنا الجميع على التعليم المحلي لأصبحنا مجتمعاً منغلقاً، وستكون المخرجات منغلقة، ولكن لا يوجد ذلك، ونحن لدينا حلول كبيرة سنقدمها في العام المقبل لحل كل إشكالات المقاعد الجامعية إن وجدت، وسنفتح كل القنوات الخاصة بذلك». من جهته، قال وكيل وزارة التعليم العالي للشؤون التعليمية الدكتور محمد العوهلي، ان هذه الدورة الاستثنائية لاجتماع وزراء التعليم العالي في مؤتمرهم الإسلامي ستناقش كل ما يعم وضع التعليم العالي في الوطن العربي والإسلامي، وستبحث عن مجالات التعاون بين هذه الدول، وكذلك معايير تطوير الأداء في ما بينهما، إضافة إلى الاعتماد الأكاديمي والتطوير. إلى ذلك، قال المستشار والمشرف العام على الإدارة العامة للعلاقات والإعلام الدكتور محمد الحيزان: «ان الوزارة أكملت كل الاستعدادات لانطلاق هذا المؤتمر الإسلامي، وان هذا المؤتمر يأتي فرصة لوزارات هذه الدول لتبادل التجارب في ما بينها، وتطوير أوجه العمل ومناقشة كل المواضيع المشتركة».