أكد عضو مجلس الإدارة ورئيس اللجنة الصناعية في غرفة الرياض سعد الخريف أن مرصد التنبؤات لأسعار السلع الأساسية التي تتم دراسته حاليا لن يعمل على الحد من ارتفاع الأسعار ولكن من خلاله ستعطى المعلومة للمسؤول عن ارتفاع أسعار السلع الذي من خلاله يكون قادرا على اتخاذ القرار الذي يضمن استقرار أسعار السلع في السوق. وأوضح الخريف أن اتفاقية استحداث مرصد التنبؤات السعرية للسلع الأساسية خلال العشرة أعوام المقبلة بين لجنة الأمن الغذائي بالغرفة التجارية الصناعية بالرياض وكرسي الملك عبدالله للأمن الغذائي بجامعة الملك سعود، تتمحور حول سؤالين.. الأول أن الدور هو لماذا ارتفعت الأسعار؟ والثاني لماذا نزلت؟ مشيرا إلى أنه أول مرصد يقام في المملكة. وأبان الخريف أن الأسباب التي أدت إلى ارتفاع الأسعار لعدة أسباب من بينها الفجوة بين التعداد السكاني والرقعة الزراعية وزيادة السكان في الأعوام الأخيرة، وكذلك الكوارث الطبيعية التي أثرت بشكل كبير في الاقتصاد الزراعي. وأشار رئيس اللجنة الصناعية إلى أن تكلفة الدراسة ثلاثة ملايين ريال تساهم الغرفة التجارية الصناعية بالرياض بنسبة 50 % ويساهم فيها كرسي الملك عبدالله للأمن الغذائي بما نسبته 50 %، موضحا أن الكرسي أبدى استعداده التام لإعداد هذه الدراسة وفقا للأهداف التي تنشدها الغرفة والواردة بهذا العقد. وأضاف: وفي إطار جهود اللجنة في البحث العلمي كلفت بالتعاون والتنسيق مع مركز البحوث والدراسات بالغرفة إحدى المكاتب الاستشارية لإعداد دراسة عن سوق اللحوم الحمراء بالمملكة بهدف تقدير حجم الاستثمارات فيها. من جانب آخر، أكد المشرف على كرسي الملك عبدالله للأمن الغذائي الدكتور خالد الرويس أن المرصد سيركز على السلع الأساسية القمح والشعير والسكر والمنتجات الحيوية والحليب المجفف، وليس دوره استقصاء الأسعار ولكن لمعرفة التغيرات، بحيث تكون هذه الدراسة مؤشرا ومرجعية لمن يتخذ القرار. وقال «نحن في الاقتصاد الزراعي ينقصنا المعلومة وهذا المرصد سيوفر المعلومة الصحيحة ولو نشاهد نجد أننا أكثر دولة مستوردة للشعير حيث يصلنا سبعة ملايين طن، ولكن لا ندري عمن يوفر وما الشركات التي نتعامل معها». وتابع «البيانات في المملكة متضاربة ولن نلجأ لها خلال الدراسة وستكون البيانات من مصادر أخرى، وسنبدأ في السنة الأولى في السلع الأساسية، وسنعود للمعلومات من الداخل عندما تكون المنتجات محلية».