حذر المشرف العام التنفيذي للمؤسسة العامة لمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث الدكتور قاسم القصبي من تضاعف الأعداد المكتشفة من حالات السرطان في دول مجلس التعاون، كما هو متوقع خلال العقدين القادمين، ما لم تتخذ الإجراءات الوقائية اللازمة. جاء ذلك خلال افتتاح فعاليات ورشة العمل الخليجية لمكافحة السرطان صباحا، والتي نظمها المستشفى بالتعاون مع المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة بدول مجلس التعاون. حيث نوقشت عدة محاور حول سبل تطوير وتدريب الكوادر الصحية، ووضع معايير موحدة لتشخيص وعلاج السرطان، وتنسيق المشاركة المجتمعية في برامج مكافحة السرطان والوقاية منه، وتحديد أولويات البحوث العلمية التي تصب في تقييم وتطوير برامج الكشف المبكر عن السرطان وطرق مكافحته. وقال القصبي إن تقارير الإحصاء الصادرة عن المركز الخليجي لتسجيل حالات السرطان تشير إلى أن نحو 50 % من الحالات المشخصة حاليا للمرضى الخليجيين يتم اكتشافها في مراحل متقدمة من المرض فضلا عن أن أكثر الإصابات يتم تشخيصها ضمن فئات عمرية أقل من المعدلات العمرية في الدول المتقدمة. من جهة أخرى قال نائب المدير التنفيذي لمركز الأبحاث بمستشفى الملك فيصل التخصصي ومدير المركز الخليجي لمكافحة السرطان الدكتور علي الزهراني إن 40 خبيرا من مختلف دول مجلس التعاون يشاركون في ورشة العمل التي تختتم اليوم، إضافة إلى مدير الشبكة الدولية لأبحاث السرطان وعلاجه الدكتور أيان مغراث. وبحسب آخر إحصاءات المركز الخليجي لتسجيل السرطان فإنه تم خلال الفترة من 19982007 تشخيص نحو 95 ألف حالة ضمن دول مجلس التعاون الخليجي، كانت نسبة الإناث بينها 4، 50 % مقابل 49، ستة للذكور، كما وجد أن المعدل السنوي للإصابة خلال نفس الفترة بلغ نحو 79 حالة من الجنسين لكل 100 ألف نسمة من السكان .