حذّر معالي المشرف العام التنفيذي للمؤسسة العامة لمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث الدكتور قاسم القصبي من تضاعف الأعداد المكتشفة من حالات السرطان في دول مجلس التعاون، كما هو متوقع خلال العقدين القادمين, لا قدر الله, ما لم تتخذ خطوات وقائية فعالة.. لافتاً إلى أن التقارير الإحصائية الصادرة عن المركز الخليجي لتسجيل حالات السرطان تشير إلى أن نحو 50% من الحالات المشخصة حالياً للمرضى الخليجيين يتم اكتشافها في مراحل متقدمة من المرض فضلاً عن أن أكثر الإصابات يتم تشخيصها ضمن فئات عمرية أقل من المعدلات العمرية في الدول المتقدمة. وأضاف الدكتور القصبي خلال افتتاحه فعاليات ورشة العمل الخليجية لمكافحة السرطان صباح أمس الأربعاء التي نظمها المستشفى التخصصي بالتعاون مع المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة بدول مجلس التعاون أن اعتماد مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث من قبل وزراء الصحة بدول مجلس التعاون الخليجي في شهر فبراير الماضي ليكون مركزاً مرجعياً وشريكاً إستراتيجياً لتطوير البرنامج الخليجي لمكافحة السرطان واستضافة المركز الخليجي لمكافحة السرطان يعد تتويجاً للجهود المتواصلة التي قام برعايتها المستشفى والتي بدأت بإنشاء المركز الخليجي لتسجيل السرطان منذ ما يزيد على 12 عاماً. ومن جهة أخرى قال الدكتور علي بن سعيد الزهراني نائب المدير التنفيذي لمركز الأبحاث بمستشفى الملك فيصل التخصصي ومدير المركز الخليجي لمكافحة السرطان بأنه يشارك في ورشة العمل التي تختتم اليوم الخميس 40 خبيراً من مختلف دول مجلس التعاون، كما تمت استضافة الخبير العالمي الدكتور (أيان مغراث) مدير الشبكة الدولية لأبحاث السرطان وعلاجه لوضع أسس ومجالات عمل المركز الخليجي لمكافحة السرطان في الفترة المقبلة، وقد ناقشت ورشة العمل عدة محاور حول سبل تطوير وتدريب الكوادر الصحية، ووضع معايير موحدة لتشخيص وعلاج السرطان، وتنسيق المشاركة المجتمعية في برامج مكافحة السرطان والوقاية منه، وتحديد أولويات البحوث العلمية التي تصب في تقييم وتطوير برامج الكشف المبكر عن السرطان وطرق مكافحته. هذا وبحسب آخر إحصائيات المركز الخليجي لتسجيل السرطان فإنه تم خلال فترة 10 سنوات منذ عام 1998م وحتى 2007م تشخيص نحو 95 ألف حالة ضمن دول الخليج الستة وهي السعودية والإمارات والبحرين وقطر والكويت وعمان، كانت نسبة الإناث بينها 50.4% مقابل 49.6 للذكور، كما وُجد أن المعدل السنوي للإصابة خلال نفس الفترة بلغ نحو 79 حالة من الجنسين لكل 100 ألف نسمة من السكان.