تمشط الأجهزة الأمنية في جازان عددا من الأودية للبحث عن فتى «16 عاما» اختطفته عصابة إفريقية من محافظة الدرب قبل خمسة أيام وطالبت ذويه بدفع 80 ألف ريال لإطلاق سراحه، وذلك بعد تواصل جرى معهم عبر جوال الفتى. فيما تم القبض على عدد من المشتبه فيهم يجري التحقيق معهم حاليا لكشف أي صلات محتملة لهم مع الخاطفين. وذكر المتحدث الإعلامي لشرطة منطقة جازان النقيب عبدالله القرني ل«شمس» أن الفرق الأمنية فور تلقيها بلاغا باختطاف الفتى كثفت بحثها عنه في أماكن متفرقة وخاصة في الأودية القريبة من المحافظة. مشيرا إلى أن عمليات البحث ما زالت جارية وأنهم يتوقعون العثور عليه قريبا وبصحة جيدة. وبحسب رواية والد الفتى ناشري أبو سرين فإن ابنه يحيى خرج من منزله عند العاشرة مساء الثلاثاء الماضي وبعدها تلقت والدته اتصالا من هاتفه الجوال لكنها فوجئت بشخص آخر يكلمها ويخبرها أن ابنها محتجز لديه لحين تسديد 80 ألف ريال، فأسرعت الأم بإبلاغ زوجها الذي ظن في البداية أن الأمر لا يعدو قلقا زائدا منها على تأخره لكنه عندما أجرى اتصالا بجوال ابنه رد عليه الشخص نفسه الذي عرف عن نفسه بأنه إثيوبي وأن ابنه محتجز لديه حتى يتم دفع فديته فأسرع بعدها إلى إبلاغ شرطة الدرب. وقال أحد جيران أسرة الفتى ويدعى حسين قماش الذي تطوع مع عدد من السكان للبحث عن يحيى إن الاتصالات بين الخاطفين وأسرة المخطوف كانت تتم عن طريق جوال المخطوف الذي كان يخبر ذويه بأنه معصوب العينين ولا يعلم أين مكانه وكان يطلب سرعة إنقاذه، لافتا إلى أن الاتصالات انقطعت منذ الخميس الماضي بعد أن تخلصوا من هاتف ضحيتهم. وذكر أن سكان حي الحرجة قاموا بجهود كبيرة في عمليات البحث بمساعدة الجهات الأمنية التي طلبت منهم إيقاف عمل المتطوعين وترك الأمر لها .