أوضح المتحدث الإعلامي في شرطة منطقة جازان النقيب عبد الله القرني، أنه جرى تشكيل فريق تحقيق لفك غموض مقتل الفتى المخطوف يحيى الناشري، والذي عثرت الجهات المختصة في الدرب على جثته في أحد الجبال القريبة من مركز الفطيحة، مؤكدا أن الشرطة استطاعت في وقت سابق القبض على الخاطف الأثيوبي، والذي دل على موقع الجثة. وأبان القرني، أن الفريق سيكشف خلال الأيام المقبلة الكثير من تفاصيل القضية التي استمرت قرابة شهر ونصف الشهر من البحث والمتابعة. وتعود تفاصيل الواقعة التي انفردت «عكاظ» بنشرها إلى تعرض الفتي الناشري للخطف في منتصف شوال الماضي على يد عصابة أفريقية طلبت في حينه فدية قدرها 80 ألف ريال، وبعد الإبلاغ عن خطفه كثفت الجهات الأمنية جهودها في البحث عن الفتى، حتى تمكنت من القبض على الخاطف «ك» في إحدى قرى محافظة صبيا، والذي دل على موقع جثة الفتى المتحللة. يذكر أن الموقع الذي عثر فيه على جثة القتيل يقع على الحدود الإدارية بين منطقة عسير وجازان، في موقع وعر جدا يصعب الوصول إليه عبر السيارة، حيث تحيط به جبال وبالقرب منه بعض الغرف المبنية من الحجارة. وتلقت أسرة الفتي الخبر المؤلم، بعد أن تأكدت من ملابسه التي كان يرتديها. وأوضح شقيقه إبراهيم الناشري، أنهم تلقوا الخبر من الجهات المختصة، بعد أن تعرفوا على الملابس التي كان يرتديها، موضحا أن جثة شقيقه يبدو أنها تعرضت للنهش والسحب، لوجود جزء منها في مواقع متقاربة. فيما أشار علي، الشقيق الأكبر للناشري، أن وفاة شقيقه كانت منذ عدة أيام كون الجثة تحللت بشكل فظيع، مؤكدا أن شقيقه قتل وتوجد جثته في مستشفى الدرب العام.