استنفرت حادثة خطف الشاب يحيى ناشري المقيم اليمني مع أسرته في حي الحرجة في محافظة الدرب الجهات الأمنية وفزعة أهالي الحي والمحافظة للبحث ليل نهار عنه. وواصل أهالي الحي تمشيط الأودية، المزارع، الكثبان، والمناطق المهجورة؛ بحثا عنه، وأكد المتحدث الإعلامي لشرطة منطقة جازان النقيب عبدالله القرني أن البحث لازال جاريا عن المخطوف، وجارٍ تكثيف الجهود الأمنية وتمشيط المنطقة بحثا عنه. «عكاظ» زارت الحي الذي يقطن فيه المخطوف مع أسرته، يقول والده «خرج ابني من منزله في العاشرة مساء، وتلقت والدته اتصالا من جواله يحادثها شخص مجهول، يخبرها فيه أن ابنها محتجز لديه لحين تسديد مبلغ 80 ألف ريال، وعلى الفور اتصلت بي، وعند عودتي للمنزل اتصلت على هاتف ابني فرد علي الشخص المجهول، وأفادني أنه من الجنسية الأفريقية ويحتجز الشاب حتى سداد المبلغ، حينها أدركت أن ابني مختطف من قبل عصابة، وعلى الفور توجهت إلى شرطة الدرب وقدمت بلاغا عن اختطافه، وعلى الفور بدأت الجهات الأمنية في البحث عنه». وأضاف، هدد الخاطفون بقتله إذا لم أدفع الفدية التي انخفضت قيمتها في آخر اتصال إلى 75 ألف ريال، مشيرا إلى أن آخر اتصال منهم كان الخميس الماضي، مبديا قلقه من أن يكون ابنه قد أصابه مكروه في ظل التهديدات المتكررة من قبل الخاطفين بقتله. من جهته، يقول الشقيق الأكبر للمخطوف أحمد ناشري أحمد «منذ يومين لم نذق طعم النوم بسبب اختفاء يحيى، وزوجتي في المستشفى للولادة منذ أيام وقد نسيتها بحثا عن شقيقي». وأضاف، أن الخاطفين يتصلون على والدة يحيى، ويحرقون قلبها على فلذة كبدها، ويطالبون بالمال مقابل إطلاق سراحه أو سيقتلوه، وهي تعيش الأمرين من الحرقة والألم بحثا عن ابنها. وقال كل من يحيى علي عسيري، حسن عبده قماش، وأيمن محمد عماش «نقطع عشرات الكيلوات سيرا على الأقدام بحثا عن الناشري، ولن يهدأ لنا بال حتى نجده ونخلصه من أيدي المجرمين الخاطفين». من جهته، زار ناصر العزيزي رئيس الجالية اليمنية في المنطقة الجنوبية أسرة المخطوف، كما زار مركز شرطة الدرب المقيدة فيه القضية، والتقى الضباط، وأكد اهتمام الجهات الأمنية بالبحث عن المخطوف، مشيرا إلى أن ثقته كبيرة في رجال الأمن في العثور على المخطوف. مشاهدات: لوحظ الشباب والأطفال يركضون بالعصي في مداخل محافظة الدرب. خلو منزل أسرة المخطوف إلا من النساء اللواتي جئن من المنازل المجاورة للوقوف بجانب الأم المكلومة بسبب ابنها المخطوف. لوحظ تواجد أمني مكثف، وتحرك دوريات الأمن بشكل ملحوظ على امتداد طريق الدرب عسير لتمشيط المزارع والجبال بحثا عن المخطوف.