مضى أكثر من ثلاثة أعوام على ألبومات نجوم الأغنية السعودية الذي يشكل حضورهم على المشهد الغنائي روحا حقيقية لدى المستمع الشغوف لإنتاجهم المرتقب، أسماء مهمة هي من تقود مؤشر الأغنية المحلية والخليجية والعربية استطاعت أن تحول بوصلة الإبداع الفني إلى الأرض السعودية بالكلمة واللحن والصوت.. الثلاثي المنتظر «راشد الماجد» و«رابح صقر» و«عبدالمجيد عبدالله» هم من يستطيعون تحريك الساحة الغنائية بأطروحاتهم فهم وحدهم من يمسكون بزمام الأمور عبر جهاز التحكم منذ سنوات فضلا عن ذلك فالجميع يتفق عليهم حتى إن اختلفوا معهم من خلال توجهاتهم الغنائية تبقى المحصلة النهائية تصب في مصلحة المستمع الذي يتوق لسماع ما يقدمونه عبر حناجرهم التي شكلت ارتباطا وثيقا مع جماهيرهم. التأخير الذي فرضته ظروف الساحة العربية من خلال الأحداث السياسية التي شهدت سخونة منذ مطلع هذا العام جعلت من الفنان السعودي أن ينسحب للتأجيل وهذا مؤشر إيجابي من الجانب الإنساني والمهني بما يراه مناسبا له لأن الحالة الفنية مرتبطة بالأحداث بكل اتجاهاتها هذا الوضع الراهن جعل أغلب نجوم الأغنية من الصفوف الأمامية يعيدون حساباتهم حتى يجدوا المناخ الصحي الذي ينطلقون من خلاله فنيا. المتتبع للإنتاجات الغنائية التي تزامن نزولها مع بداية الأحداث السياسية مرت دون أن تترك أثرا أو يلتفت لها الجمهور ما تسبب بخسائر لشركات الإنتاج التي تعاني منذ أعوام من تدني مبيعاتها الغنائية أسماء لنجوم عربية وخليجية لم تقرأ الحالة بشكل أوسع حتى تتجنب غيابها هذا العام. في المقابل نجد الفنان السعودي لديه حس عال في قراءة المشهد الفني والسياسي بشكل واسع وهذا يعود للجانب الثقافي والإنساني الذي يميزه عن غيره كل تلك المعطيات قد تجنبه مسألة المغامرة بإنتاج مكلف يمر دون أن يترك أثرا.