لا أجد مبررا للحالة الفنية التي تمر بها الأغنية الخليجية هذه الأيام، حيث إن البعض من نجومها ربطوها بالأوضاع السياسية التي تدور رحاها في معظم البلدان العربية قد نتفق على جزئيات بسيطة منها الشروع في التنفيذ الموسيقي مثلا في القاهرة التي عاد النشاط فيها، حيث لا يستدعي الفنان للمغادرة للمتابعة في ظل وجود التقنيات التي تسهل مهمة العمل بالشكل المطلوب وتوفر الاستديوهات ذات التقنيات العالمية لدينا في السعودية أو في الخليج.. الجمهور الخليجي والسعودي على وجه الخصوص تواق للإنتاجات الفنية لنجومهم وينتظرونها بفارغ الصبر فهم الوقود المحرك للأغنية في شارع الفن والإعلام، ومن الطبيعي أن تعود الأغنية بأصوات النجوم من خلال الإنتاجات المرتقبة، حيث إن المتابعين لهذا الشأن يرون أن هذا التأخير لا يصب في مصلحة الحركة الفنية في هذه الفترة خصوصا أن النشاطات الأخرى خلاف الفن مازالت مستمرة، فمثلا الرياضة التي مازالت مستمرة في العالم العربي ولم تتوقف إذا ما علمنا أنها تقف إلى جانب الفن وإذا ما أخذنا في الاعتبار أن هدفها ترفيهي تنافسي، ومن هذا المنطلق على الفنانين أن يتحركوا في تنفيذ أعمالهم وتقديمها للجمهور الذي اعتادها في كل عام ويحتفي بها الإعلاميون.. ولأن الإنتاج الخليجي يعبر عن منجز ثقافي يوضح مكنونية المجتمعات بكل شرائحها وأطيافها.. وهنا للشجاعة دور رئيسي في ذلك حول اتخاذ القرار والعودة لطرح الألبومات وإعادة الروح مجددا للساحة الغنائية والابتعاد عن الأجواء الملبدة بالمبررات والأعذار التي لم تكن مقنعة للجمهور المتعطش والذي سئمها من كثرة تكرارها بين الفينة والأخرى.. وطالما نعيش في مرحلة هدوء واستقرار علينا بمطالبة الفنانين بالحضور في الأسابيع القليلة المقبلة حتى يتسنى لنا الخروج من الفكر الذي من شأنه أن يعطل مسيرة الحركة الفنية..