تناقلت الصحف أن جماهير أندية الهلال والنصر والأهلي يعيشون حالة من الصراع على لقب النادي الملكي، واللافت فيما نقلته الصحافة أن كل ناد من هذه الأندية لديه حجج يرى أنها تجعله الأحق بهذا اللقب، لكن لقب النادي الملكي يعيد إلى الذاكرة تلك المعارك التي شبت بين إدارات الأندية السعودية حول من الأكثر جماهيرية، التي انتهت إلى إحضار شركة أمريكية لحسم الخلاف الذي لم يحسم، وفي تلك الفترة كان الظن أن هدفا تجاريا وراء من هو أكثر شعبية، لكن اتضح لاحقا أن الهدف كان من الأكثر فقط، وأن المسألة ليس فيها أي أبعاد أخرى. اليوم تدور المشكلة ذاتها لكن بوجه آخر، ما يجعل المراقب يسأل وإذا كان أحد هذه الأندية هو الملكي والآخرون لن ينالوا هذه التسمية، فهل ذلك سيجعل البطولات تنهال على حامل اللقب؟ بالتأكيد أن محاكاة الفرق الملكية العالمية مثل ريال مدريد تكون بالمستوى لا بمجرد التسميات، وهذا ما يكشف أن هناك من لا يزال خارج الواقع، ويظن أن اسما يمكن له فعل المستحيل، فيما واقع الأندية المتصارعة على اللقب يؤكد أنها في حاجة إلى معالجة المشكلات الحقيقية، تلك المشكلات التي تجعلها في كل عام في حال، فمن كان ينافس على اللقب في موسم ما يجده الجمهور في الموسم التالي يصارع من أجل البقاء في الدرجة الممتازة. اللقب في حد ذاته لن يقدم الكثير، والشرف الحقيقي ليس بالتسميات، فبمجرد أن ينتسب النادي إلى الوطن فهذا في حد ذاته فخر، وهو أمر سائد في مختلف البلدان، كما أن التسميات الشرفية لا تحقق البطولات الخارجية، خاصة الآسيوية منها التي عودتنا فيها فرقنا المحلية على مغادرتها على يد أندية وسط في دورياتها المحلية، والأكثر غرابة أن الأندية غير المشغولة بالألقاب الشرفية الآمال بنجاحها في تحقيق البطولات الخارجية أكبر من غيرها.