بعد الانتصار العريض الذي حققه مانشستر يونايتد على حساب آرسنال وإقصائه من الدور نصف النهائي لدوري أبطال أوروبا، يلتقي الفريقان مجددا اليوم عند ال2:45 بتوقيت السعودية في إطار الجولة ال37 من الدوري الإنجليزي الممتاز على ملعب (اولد ترافورد). ولن يقل لقاء اليوم بين الفريقين أهمية عن سابقه، خاصة لليونايتد؛ كونه سيحسم لقب الدوري لمصلحته بشكل رسمي في حال خرج بنقطة واحدة على الأقل من هذا اللقاء بعد نجاحه في الفوز بلقائه المؤجل من الجولة ال33 الأربعاء الماضي على حساب ويجان 2 / 1، وحينها لن تشكل مباراة ليفربول الوصيف الذي يبتعد عن اليونايتد بفارق ست نقاط أية أهمية أمام ويست بروميتش غدا. وإن كان اليونايتد سيدخل بحافز ضمان لقب الدوري، فإن عامل الثأر سيكون سلاح آرسنال الذي لا يبدو في أفضل حالاته بعد أن تكبّد خسارة ثقيلة على أرضه أمام تشلسي 1 / 4 في الجولة الماضية؛ لينتهي بعدها طموح أبناء المدرب آرسين فينجر باحتلال المركز الثالث المؤهل بشكل مباشر لدوري الأبطال في الموسم المقبل. ولن يكون لقب الدوري بالنسبة لليونايتد كغيره من الألقاب الماضية؛ لأنه سيتساوى مع ليفربول ب18 لقبا في حال نجح اليوم في الخروج بالانتصار أو التعادل؛ ليقتسم معه لقب الزعامة، الذي ظل حكرا على الليفر في السنوات الماضية. وتُمنّي جماهير ليفربول النفس بمقدرة آرسنال على تعطيل زحف اليونايتد نحو اللقب، وتأجيل حسم لقب البطولة حتى الجولة الأخيرة المقرر إقامتها السبت المقبل؛ لكي يعيش الفريق نوعا من الضغوط قد تكون كفيلة بسقوطه مجددا عندما يلتقي هال سيتي الذي يصارع من أجل البقاء ضمن مصاف أندية الدرجة الممتازة. وعلى الرغم من احتمالية تأجيل حسم اللقب حتى الجولة الأخيرة إلا أن لاعبي اليونايتد أظهروا صبغة التحدي من خلال تصريحاتهم عن قمة اليوم؛ حيث تحدّث واين روني إلى صحيفة ديلي ميل البريطانية أمس قائلا: "أتذكّر أن آرسنال نجح في خطف لقب الدوري عام 2002 من ملعب أولد ترافورد، والآن الفرصة سانحة لنا لرد الدَّين. والفوز على أرضنا وأمام جماهيرنا سيكون له طعم خاص، ولن نفرط فيه". ولم يخف مايكل كاريك قوة منافسه بعدما ذكر "رغم كل ما تعرض له آرسنال هذا الموسم من نكسات، إلا أن الأندية الكبيرة تستطيع التغلب على مشاكلها والعودة لقمة مستواها بشكل مفاجئ، وهذا الأمر سيجعلنا ندخل اللقاء بتركيز شديد، ولن يكون هنالك مجال للتخاذل". وعلى الجهة الأخرى ادعى اندريه آرشافين لاعب خط وسط آرسنال أن قوة منافسه تكمن في كريستيانو رونالدو فقط، جاء ذلك في تصريحه إلى صحيفة (ذا سن)، وكان أبرز ما قاله "مانشسر يونايتد لا أراه ناديا جماعيا، ولا تكمن قوته في هذا الجانب، كريستيانو رونالدو هو عامل السر وعامل الفارق. في غيابه فإن اليونايتد يفتقد أكثر من نصف قوته".