أكد لاعبو منتخب إسبانيا لكرة القدم أن المشاجرة التي وقعت في نهاية مباراة فريقهم الودية أمام تشيلي، أمس الأول، أثبتت أنهم فريق متحد إذ انبرى كل لاعب للدفاع عن مواطنه وزميله في الفريق. وقال لاعب الوسط اندريس انيستا إن الحادث أزال كل الشكوك التي تتحدث عن وجود خلافات في الفريق بين لاعبي ريال مدريد وبرشلونة في أعقاب المناوشات الأخيرة بين الناديين الكبيرين. وأضاف انيستا للصحفيين بعد فوز بطلة العالم 3-2 على تشيلي «جميعنا نقاتل من أجل نفس القضية ونحن زملاء في فريق واحد ولا يوجد أدنى شك في ذلك». وعن الحادث قالت صحيفة ماركا إن ما وقع يعتبر إشارة على وحدة الفريق وتماسكه. وقالت الصحيفة «اندلعت حرب في نهاية المباراة إلا أن سلاما أعلن بين لاعبي ريال مدريد وبرشلونة الدوليين الذين انبرى كل منهم للدفاع عن الآخر». وأضافت الصحيفة «دخل لاعبو ريال وبرشلونة في شجار آخر لكنهم هذه المرة كانوا في نفس الجانب». وبعد ذلك تحدثت الصحيفة بإسهاب عن انطلاق سيرجيو بوسكيتس لاعب برشلونة للدفاع عن الفارو اربيلوا لاعب الريال. وغطى الشجار على أداء رائع قدمه انيستا وسيسك فابريجاس بعد أن شاركا بديلين في الشوط الثاني وأنقذا إسبانيا التي كانت متأخرة «2- صفر». وأحرز انيستا هدف إسبانيا الأول وصنع الثاني لفابريجاس الذي أضاف الهدف الثالث لبلاده أيضا. وأعربت وسائل الإعلام الإسبانية بشكل عام، أمس، عن سعادتها بالوحدة التي ظهرت بين لاعبي منتخب البلاد الأول لكرة القدم من الخصمين الشهيرين ريال مدريد وبرشلونة. وكانت هناك مخاوف من انعدام التجانس بين لاعبي المنتخب الإسباني الذي مزقته الندية الأخيرة بين برشلونة وريال مدريد بعدما كانت وحدته وتجانسه السابقين سببا في إحرازه لقب بطولة كأس العالم 2010 بجنوب إفريقيا. وخلال ثلاثة أسابيع فقط في بداية هذا الصيف، التقى ريال مدريد وبرشلونة في أربع مباريات شهدت إشهار البطاقات الحمراء وتوجيه اللكمات والاتهامات المتبادلة بين الطرفين. وفي أغسطس الماضي، التقى عملاقا الكرة الإسبانية من جديد مرتين في كأس السوبر الإسبانية. ومما أثار رعب المدير الفني للمنتخب الإسباني فيسينتي ديل بوسكي أن الركلات وضربات الكوع والبطاقات الحمراء تطايرت بين الطرفين من جديد. واتهم لاعبو برشلونة نظراءهم في ريال مدريد بأنهم يتعمدون، بناء على أوامر مدربهم البرتغالي جوزيه مورينيو، العنف معهم ووصفوهم بأنهم خاسرون. بينما اتهم لاعبو ريال مدريد لاعبي برشلونة بأنهم يثيرون استفزازهم وأن ردود فعلهم مسرحية. ولكن المشاكل القائمة بين الفريقين بدأت في التلاشي عندما دعا إيكر كاسياس، قائد وحارس مرمى كل من ريال مدريد والمنتخب الإسباني، قبل أسبوعين لاعبي برشلونة المخضرمين تشافي وكارلس بويول في محاولة لإنهاء العداء بين الطرفين. وأسعدت تصرفات كاسياس مدرب إسبانيا ديل بوسكي. بينما لم يبد مورينيو سعادته بها ونتيجة لذلك فقد ترك كاسياس، حسبما ذكرت وسائل الإعلام، على مقاعد بدلاء ريال مدريد خلال مباراته أمام فريق جالطة سراي التركي الأخيرة عقابا له. وأراد ديل بوسكي استغلال مباراة تشيلي لإعادة التجانس بين لاعبي ريال مدريد وبرشلونة وأشارت الصحف الإسبانية، صباح اليوم، إلى أن «عملية التجانس» حققت نجاحا كاملا. وخلال الأيام السابقة للمباراة، نشرت الصحف الإسبانية صور فوتوجرافية لنجوم ريال مدريد وبرشلونة وهم يتدربون ويضحكون سويا إلى جانب العديد من التصريحات التي أكدت أن جميع الخلافات انتهت. ونقل عن تشافي، أمس الأول، قوله «علينا أن نمضي قدما الآن. لا يوجد مشاكل داخل المنتخب الإسباني، ولا توجد مشاكل بين إيكر «كاسياس» وبيني» .