رغم التحذيرات والحملات الرقابية على باعة الألعاب النارية «الطراطيع» إلا أن سوق الحمام بالرياض كان يضج بهم وسط إقبال كبير من الأطفال الذين يجدون استجابة فورية من أسرهم بشراء كل ما يرغبونه من تلك الألعاب الخطيرة، حتى إن بعضهم أنفق 500 ريال لإرضائهم. وقال أحد أولياء الأمور إنه لاحظ تواجدا كبيرا لباعة الطراطيع خلال الأيام الماضية، فلا يمكن أن تجد سوقا واحدة دون أن تشاهد بها باعة الألعاب النارية. وقالت إحدى البائعات إنها تمارس نشاطها في هذه السوق من أربعة أعوام رغم المضايقات التي تجدها خاصة إذا كان الأمر يتعلق بمصادرة بضائعها. لكنها أوضحت أن الأيام الماضية شهدت هدوءا كبيرا انعكس إيجابا على مكاسبهم التي تصل أحيانا إلى ثلاثة آلاف ريال، ويسعون إلى تجاوز العشرة آلاف. وفي مكة أبدى عدد كبير من السكان تخوفهم الشديد من انتشار باعة الطراطيع وطالبوا بوضع خطط محكمة لمتابعة بائعيها ومروجيها وإحكام الرقابة عليهم خاصة في حي قوز النكاسة بمكةالمكرمة وبعض المراكز التموينية في الأحياء السكنية. وقال كل من رعد العتيبي وسلطان السلطان إنهما ضجا من دوي تلك الألعاب خاصة عندما يطلقها الأطفال مساء، هذا غير القلق من إصابة الأطفال بالحروق وكذلك الممتلكات. ولفتا إلى أن هناك أنواعا متطورة من المفرقات تطلق من قواعد أشبه بمنصات إطلاق الصواريخ وهذا ما يزيد من خطورتها. وهناك أنواع تطلق في كل موسم وتعطى أسماء للدلالة عليها ومنها الفحم والكثرى والثوم والنحلة والشمس والفراشة والقنبلة وهيفاء وونانسي وغيرها. من جهة أخرى، ذكر الناطق الإعلامي بشرطة العاصمة المقدسة المقدم عبدالمحسن الميمان أنه في حالة القبض على باعة الطراطيع والمفرقعات النارية يتم مصادرة بضائعهم واتخاذ الإجراءات النظامية بحقهم.