يتناقل أطفال العاصمة المقدسة بين أيديهم هذه الأيام الألعاب النارية «الطراطيع» على اختلاف أنواعها وقوتها، غير آبهين بخطورتها التي يمكن أن تحول تلك المفرقعات من مجرد ألعاب إلى قنابل فتاكة تهدد حياتهم. وطالب عدد من السكان الجهات المختصة بمتابعة بائعي ومروجي هذه الألعاب الخطرة ومصادرتها لحماية أبنائهم من خطرها الجسيم، مشيرين إلى أنه منذ دخول رمضان وهم يسمعون دويها كل مساء. وذكر كل من عبدالله الروقي وبندر داخل، أن باعة هذه الطراطيع يستغلون ولع الأطفال بأصواتها وألوانها لجعلهم زبائن دائمين لديهم دون أي اعتبار لما قد يصيبهم من ورائها من خطر. وأكدا أن باعة هذه الألعاب يوجدون بصفة خاصة في الحارات والأزقة للابتعاد عن الأعين. كما أن هناك بعض محال البقالة الصغيرة أيضا تبيعها في الخفاء، وكذلك هناك من يشترونها من باعة الجملة ويبيعونها في حي قوز النكاسة. وأضافا أن هناك أنواعا عديدة من الطراطيع التي تنتشر بين الباعة ومنها طراطيع الفحم والفراشة والكمثرى وغيرها، وهناك أنواع تطلق من منصات. أما الأسعار فتتراوح بين 10 و400 ريال. وذكر هاني الحربي أن دوي المفرقعات النارية يعكر صفو سكان العاصمة المقدسة بأصواتها المزعجة التي تقض مضاجعهم، وخاصة في الليل أثناء أداء صلاتي العشاء والتراويح وإلى وقت السحور. مشيرا إلى أن باعة الطراطيع يستهدفون الأطفال ببضاعتهم الخطرة دون أي اكتراث. من جهة أخرى، أكد الناطق الإعلامي بشرطة العاصمة المقدسة، الرائد عبدالمحسن الميمان، أنه في حالة القبض على باعة المفرقعات النارية يتم تحويلهم للجهات المختصة ومصادرة ما معهم من بضائع.