حافظت المأكولات الشعبية على وجودها وتنوعها في كثير من المناسبات كعيد الفطر المبارك عبر تجديد الأهالي لتناولها في هذا الوقت كما كانت قديما، وهي تقدم عادة للضيوف القادمين للتهنئة والمعايدة بعد أداء صلاة العيد أو على وجبة الغداء أو العشاء. وقد أكد الأهالي في الشرقية أن معظم أطباق الموائد تختلف في العيد من مدينة لأخرى في الأسماء وطريقة التقديم لكل طبق، ولكنها تتشابه في كثير من الأحيان في المكونات، وأوضحت «أم محمد» أن الأمهات في المنطقة اعتدن تقديم وجبة الأرز مع اللحم طوال الأيام الثلاثة الأولى من العيد كعادة دائمة في هذه الأيام على وجبة الغداء، ويتبعهم في ذلك بعض الشابات ممن يسرن على خطى أمهاتهن، مشيرة إلى وجود أكلات شعبية أخرى تقدم في العيد، مثل الخنفروش، والشعيرية، والساقو، والقرص عقيلي. وأشارت «أم محمد» الى أن «القرص عقيلي» يعد من أبرز المأكولات الشعبية المقدمة في العيد، ومكوناته هي الأرز المطحون على الرحى، ويعمل بالبيض، والهيل، ويعجن، وبعدها يوضع على الجمر، ثم يقدم للزوار، ويعتبر مثل الكعك في الوقت الحاضر، وقالت «إن بعض هذه الأكلات انتقلت إلى أهالي المنطقة من دول الخليج المجاورة». وأكد محمد الملحم، من سكان الأحساء أن أهالي المنطقة يشتهرون بعدة مأكولات شعبية متنوعة تبعا لكل مدينة ويتم صنعها غالبا في مناسبات معينة كما في رمضان والعيد، ومنها الهريس وهو عبارة عن حبوب قمح خاصة بالهريس واللحم، وأكلة «الدمامية» وهي عبارة عن كبسة اللحم أو الدجاج تطهى بطريقة خاصة، وأكلة «المفلق» ويعمل من الحب المجروش يطبخ مع الروبيان أو اللحم و «المحمر» ويعمل من الرز بالسكر ويؤكل معه السمك المقلي وهي أكلة البحارة في الشتاء و«العصيدة» تعمل من الطحين والدبس وعجينة التمر، و«الرز الحساوي» ويعمل من رز ينبت بالأحساء فقط وهو «مكبوس» يضاف إليه اللحم، أما «الثريد» فيعمل من خبز القرصان تشرب بالمرق المكون من قطع اللحم والخضار، و«المطفي» وهو عبارة عن السمك المقلي يعمل منه مرق بعد غليه، و«مكبوس سمك» وهو رز يطبخ مع سمك الهامور أو سمك الشعري الكبير، و«المشخولة» وتعمل من الرز يشخل ويوضع عليه الكشنة، و«المرقوق» الذي تشترك في صنعه معظم المناطق في المملكة ويصنع من عجين البر ويرق ويوضع في القدر الذي فيه قطع اللحم والخضار.