انتشرت مع انطلاق صباح اليوم الأول للعيد في شوارع مدن وقرى وهجر محافظة الأحساء موائد العيد، وهي عادة سنوية توارثتها الاجيال حيث يسارع أهالي المحافظة إلى إخراجها فيما تلقى الأكلات الشعبية إقبالًا كبيرًا من المواطنين لما تتمتع به من طعم رائع. وتعتبر تلك الوجبات إحدى أهم الروابط الاجتماعية، حيث يلتقي فيها الأهل والأقارب وأهل المدن والقرى والهجر لتناول تلك الاطعمة. «المدينة» التقت عددا من الاهالي عن هذه العادة القديمة، وقالت الاديبة معصومة العبد الرضاء ان واحة الأحساء تعود في طبيعتها الشعبية وفي عادتها وتقاليدها إلى دول الخليج بحكم موقعها الجغرافي وأشهر الأكلات الشعبية هي في العيد: «الساقو - الزردة - الهريس - الجريش- المضروبة - اللقيمات - الكبة - الثريد - العصيدة - المموش- رز الحساوي - الخبيصة - المرقوق- خبز مسح، المندي، المبصل - الودمة - النشاء - المهلبية - الكراعين - المشخول - المضروبة - كبسة الربيان - كبسة اللحم - كبسة الدجاج - الهريس - لمفلق- السلقية - الصالونة - الخنفروش- البلاليط، خبز مسح». اما المشروبات فتشمل: «جميد- قمرالدين- الليمون- النعناع - ليمون مخدر - لبن الرطى». وأيام العيد، لها تفرد عن باقي الأيام فتكون الوجبة مكونة من لحم الضأن مع الرز بالزعفران بحشوة المكسرات، أو مندي اللحم، او كبسة الروبيان بالإضافة إلى المقبلات مثل السلطة، والمشروبات الساخنة والباردة مثل اللبن بالرطى، والقهوة، والشاي بالنعناع، اما الحلى فيشمل: «عصيدة، بلاليط خنفروش». ويشير علي بن احمد العمار الى ان محافظة الاحساء تشتهر بالاكلات الخاصة في ايام العيد حيث يفضل الاهالي تناول الكبدة الطازجة في الصباح الباكر وهي عادة قديمة ولا تزال حتى الان فيما يؤكد خالد بن عبدالله الحواج أن كل منطقة تمتاز بخصوصيات في اكلات وحلوى العيد وان تداخل بعضها مع بعض ولكن ربما بمسميات مختلفة كالممروس - الحنيني - البثيث، وهي اسماء لنوع واحد. واما الاحساء ففي العيد تجد مائدة الغداء تتزين بالكبسة والرز الحساوية وفي السابق تجتمع الاسرة لمدة ثلاثة ايام في بيت الاب او الاخ الكبير على مائدة الغداء وغالبا كبسة لحم مع حلويات الخنفروش والشعيرية الصفراء والبنية بالسكر وتسمى محليا بلاليط.. وايضا ما تشتهر به الاحساء خاصة لدى النساء المخضرمات وهو الساقو بلونيه الاصفر والاخضر وفي الحاضر نجد البقلاوة والبيتي فور. ويقول الدكتور صالح التركي من منسوبي جامعة الملك فيصل بالاحساء: ان الأكلات الشعبية فى العيد بالاحساء متنوعة ولذيذه حيث يجهز لها السكان مبكرا جدا خلال رمضان ويتناولون الغداء في الساعات المبكرة من الصباح ومن تلك الأكلات الكبسة السعودية والرز الحساوي والمرقوق وطبعًا بحكم اتساع رقعة المملكة فكل منطقة لها أكلاتها الشعبية الخاصة بها أيام العيد وغيره. ويقول المشرف التربوي بتعليم الاحساء عبدالمنعم الحسين إن الأكلات الشعبية تتنوع في العيد خاصة الحلوى العادية التي تشابه حلوى البحرين وتدور ألوانها بين الأخضر والأحمر وتكون بالمكسرات الفستق المجروش وكذلك عمل الملتوت وحلوى البقيطه الطحين مع الدبس مع السمسم، وأكلة القريبة، أيضا ما يعرف بالزلابيا وكل هذه من الحلويات الشعبية التي تقدم في العيد كما تقدم في المناسبات العادية. واوضح ان من بين الاكلات معمول التمر، وما يعرف بالممروس الدقيق المخلوط بالدبس والسمن وقطع التمر الصغيرة كما تقدم وجبة العصيد الدقيق المطبوخ مع قطع التمر ويقدم مع الدهن البقري وتقدم في الأعياد أيضا الهريس نوع من حبوب القمح التي تطبخ مع قطع اللحم وتقدم مع الدهن البقري وأحيانا يضاف لها السكر. وذكر ان من بين الطبخات التي تقدم وجبة من الرقاق بقطع الطحين المخبوز بطريقة توضع فوق بعضها مع الخضار المنوعة وتطبخ بشكل جيد مع قطع اللحم ويضاف لها الزيت البقري عند التقديم لتكون مذاقا شهيا.