وبما أن المثل القائل: «يا داخل بين البصلة وقشرتها، ما ينوبك إلا ريحتها»، وبما أنه: لا «خلف الحربي»، ولا «علي الظفيري» يحملان أدنى مستوى من الشبه للبصلة، ولا لقشرتها. إذن يمكنني التعليق على اختلاف وجهات النظر بينهما فيما يتعلق برقصة «محمد الشهري»، مذيع برنامج «حروف وألوف»، دون أن أوصف بأني أحاول التسلق على أكتاف العظماء. خلف كاتب جميل، لا أحد يستطيع المزايدة على هذا، كذلك لا أحد يستطيع المزايدة على كونه كتب كلامه عن رقصة «محمد الشهري» التاريخية لأنه يعمل مع القناة التي تعرض برنامج المسابقات «القضية»، فخلف أكبر من ذلك. «علي الظفيري» مذيع جميل، وأشعر بالفخر كلما رأيت إطلالته «الثورية»، ولا أستطيع «النضال» تجاه مدى ذهولي من فكرة أن المذيع الذي ينتمي إلى جيل القناة الأولى، يعمل في قناة «الجزيرة»!، هل أتاكم حديث «الجزيرة»؟ ولا أحد يستطيع «مقاومة» جمال آراء «الظفيري» في موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» وتعقلها، وعدم محاولته في أي مرة محاولة تصنع: النضال، أو إدعاء «الثورة» أو حتى التمحك في «المقاومة»! وبصفتي كاتبا مغمورا، شخصا عاديا يأكل الطعام، ويعتبر المشي في الأسواق ممارسة «فارغة». يسعدني أن أقول إن رقصة محمد الشهري ليست جذابة! ويجب أن أعترف وبكامل حسي أن منظره وهو يرقص «الدبكة» بابتذال أمر مثير لحفيظتي، كيف لا، وهو يذكرني وأنا هارب إلى برنامجه، من مناظر «دبكة» المجرم بشار على إنسانية العالم. وأنا هارب إلى برنامج مسابقات معلوماتي خال من المعلومات، وتعتبر السيدة «أنا حليمة الحلوة» منافسته الرئيسية! ولكم أن تتخيلوا مستوى الهرب النفسي الذي وصلت له! يجب أن أعترف وأنا رجل لا «أداوم يوميا» في قناة الجزيرة بأن رقص «الدبكة» السورية، يعتبر رقصا – غير متعمد- على جراح الشعب السوري، ومحمد الشهري لا يصل حتى إلى المرحلة العليا من القدرة البشرية والتي تتيح التعمد، بشقيه الإيجابي والسلبي!. في إحدى مرات هروبي إلى البرنامج الذي يتنافس مع «فوازير حليمة» كان هنالك متصل من دولة عربية فاز بأحد الألوف التي يتحدث عنها محمد الشهري دائما، واحتفالا بفوز المتسابق «العربي» كانت أغنية رقصتنا الوطنية «نحمد الله جت على ما تمنى» تعزف في الخلفية، الأمر الذي دفعني لترديد: فعلا، الحمد لله والشكر!