سؤال صغير وقصير جداً وضعه المذيع السعودي في قناة «الجزيرة» علي الظفيري على طاولة الكاتب السعودي خلف الحربي، يبتغي منه إجابة عن «وصف ألطف لرقصة المذيع السعودي محمد الشهري بالسيف على أنغام الدبكة السورية» في برنامجه الرمضاني «حروف وألوف» على شاشة «إم بي سي»، وكتب: «العزيز خلف، هل يمكن لك ككاتب «لا يفطر على نضال، ولا يتسحر ثورة، ولا يتجشأ مقاومة»، التفضل علينا بوصف ألطف للرقصة المباركة؟!». لكن خلف الذي انتقد في مقالة «لاذعة» كلام الظفيري عن الرقصة، واعتبره بلغ «قمة المزايدة على الوطنية» حين كتب في صحيفة «عكاظ»: «أنا أتفهم جيداً بأن أي إنسان يداوم يومياً في قناة الجزيرة، من الطبيعي أن يفطر على «نضال» ويتسحر «ثورة» ويتجشأ «مقاومة»!.. ولكن الزميل والإعلامي المميز علي الظفيري وصل مرحلة صعبة جداً حين وصف رقص زميله المذيع محمد الشهري بالسيف في برنامج «حروف وألوف» وتوزيعه ألوف الريالات على المتصلين، بأنه رقص على جراح الشعب السوري الشقيق!، وأن الفضائية التي تقدم البرنامج تعمدت من خلال هذا المشهد تشويه موقف الشعب السعودي تجاه الأشقاء في سورية: «يا بو حسين سمعت عن قمة المزايدة؟، تراك وصلتها بدون جهاز ماجلان!»، ورد على سؤال الظفيري بقوله: «العزيز علي، ليس لدي وصف لرقص الشهري بالسيف أكثر من أنه لا شيء، وأنت جعلت منه شيء وشويات، ولك تحية وتقدير»، ليستمر الحوار سجالاً بينهما على هذا النحو: علي: أنا أبالغ وأجعل منه شوي وشويات، وأنت تراه لا شيء!، ربما نتماثل إذاً في الوصف الذي أطلقته عليّ على الأقل، مع محبتي وتقديري لك. خلف: ليس هو يا علي، أنت طلبت وصف الرقصة وقلت لك «لا شيء»، المعنى لا يحتاج تفسير وتأويل، وأشكرك لتقبلك للأمر الذي هو أيضاً لا شيء. علي: بدون تأويل يا غالي، أنا استفزني أمر ما، وأنت استفزك شعوري! وبالغت في وصفي الثوري لدرجة جعلتك تحسن الظن بي أكثر مما يجب. خلف: أنا ظني بك حسن دائماً، وأنت لا تحتاج شهادة أحد، كنت أصف الجو اليومي وعلاقته برقصة السيف، كانت صورة كاريكاتيرية فقط. علي: على كل، أنت تمارس حقك وما تراه صائباً، لكن تهمة الثورية ما عادت رائجة هذه الأيام، خالص الود والتقدير. خلف: شكرا يا غالي، أسعدني كثيراً تفهمك، ويا ليت كل الناس مثلك.