مسحوا بتاريخهم الأرض

كشف فريق مانشستر يونايتد الأول لكرة القدم عن الوجه الحقيقي لنظيره آرسنال بعدما تلاعب به كيفما يشاء وسحقه بنتيجة تاريخية قوامها ثمانية أهداف مقابل هدفين، أمس، في الجولة الثالثة من منافسات الدوري الإنجليزي.
وتلاعب اليونايتد بقيادة مدربه أليكس فيرجسون بلاعبي آرسنال وقدم رفقة كتيبته درسا كرويا ممتعا اختتمه بثمانية أهداف جاءت بكل الطرق ما بين كرات ثابتة وتسديد من خارج المنطقة ولم تغب الرأسيات أيضا، وكانت كافية لتظهر قوة اليونايتد، وفي المقابل أعطت دلالة واضحة على أن آرسنال بات أصغر من أن يقارع كبرى الفرق في الدوري الإنجليزي. ولم يكن آرسنال الضحية الوحيدة، بعد أن تلاعب مانشستر سيتي في توتنهام، ودك شباكه بخمسة أهداف مقابل هدف واحد.
وجاءت المباراة على ملعب أولد ترافورد تاريخية، حيث تقدم مانشستر يونايتد بهدف بعد مرور 22 دقيقة بعد خطأ من يوهان دجورو مدافع آرسنال ليمرر البرازيلي أندرسون كرة رائعة إلى داني ويلبيك الذي سجل بسهولة داخل الشباك.
وبعد خمس دقائق فقط حصل آرسنال على ركلة جزاء بعد تعرض ثيو والكوت للعرقلة من جانب جوني إيفانز، ولكن روبن فان بيرسي سددها ضعيفة في يد الحارس الإسباني ديفيد دي خيا. وبعد دقيقة واحدة أضاف أشلي يونج الهدف الثاني لمانشستر، والهدف الأول له مع الفريق منذ انتقاله من صفوف أستون فيلا.
وتكفل واين روني بتسجيل الهدف الثالث من ركلة حرة مباشرة قبل أربع دقائق على نهاية الشوط الأول. ورد والكوت بهدف لآرسنال في الوقت بدل الضائع للشوط الأول، قبل أن يضيف روني الهدف الثاني له والرابع لفريقه من ركلة حرة مباشرة أيضا في الدقيقة 64.
واستغل البرتغالي ناني تمريرة روني وسجل الهدف الخامس لمانشستر وأحرز الكوري الجنوبي بارك جي سونج الهدف السادس بعد تبادل التمرير مع يونج. وسجل فان بيرسي الهدف الثاني لآرسنال قبل أن يتعرض زميله كارل ينكيسون للطرد في الدقيقة 76 لحصوله على البطاقة الصفراء الثانية، لتكون هذه هي المرة الثالثة هذا الموسم التي يتعرض فيها أحد لاعبي آرسنال للطرد. وأكمل روني الثلاثية «هاتريك» من ركلة جزاء في الدقيقة 81 قبل أن يختتم يونج التسجيل في الدقيقة الأخيرة من المباراة.
وفي اللقاء الثاني قاد المهاجم البوسني ادين دزيكو فريقه مانشستر سيتي لاستعادة موقعه في الصدارة بعد أن حقق الفريق فوزه الثالث على التوالي في الموسم الحالي وتغلب على مضيفه توتنهام 5/1. ويدين مانشستر سيتي بالفضل في هذا الفوز إلي دزيكو الذي سجل أربعة أهداف للفريق بواقع هدفين في الدقائق العشرة الأخيرة من الشوط الأول وهدفين في الشوط الثاني.
وتكفل الوافد الأرجنتيني الجديد سيرخيو أجويرو بتسجيل الهدف الرابع قبل أن يسجل يونس قابول هدف حفظ ماء الوجه لتوتنهام. وتصدى جو هارت حارس مرمى سيتي مرتين للهولندي رافاييل فان دير فارت ثم أهدر جاريث بال فرصة مؤكدة إثر تمريرة متقنة من فيدران كورلوكا. ونجح براد فريديل حارس مرمى توتنهام في التصدي لتسديدة أرضية قوية من الإسباني ديفيد سيلفا، في الوقت الذي سيطر فيه سيتي على مجريات اللعب بشكل كبير. وتقدم دزيكو بهدف بعد مرور 34 دقيقة مستغلا تمريرة نصري ليضع الكرة بسهولة في شباك فريديل معلنا عن الهدف الأول لسيتي.
وحاول توتنهام إدراك التعادل سريعا زفشل بيتر كراوتش في استغلال عرضية بال. وقبل أربع دقائق على نهاية الشوط الأول أضاف دزيكو الهدف الثاني له ولفريقه من ضربة رأسية إثر تمريرة سحرية جديدة من نصري.
وأكمل دزيكو الثلاثية بعد مرور عشر دقائق من بداية الشوط الثاني بعدما تلقى عرضية رائعة من يايا توريه وسدد في الشباك مباشرة. وصنع نصري الهدف الرابع لأجويرو قبل أن يرد يونس كابول بهدف لتوتنهام.
وأكمل توتنهام الدقائق ال18 الأخيرة بعشرة لاعبين بعد تعرض فان دير فارت لإصابة في الأوتار ولم يستطع استكمال المباراة في الوقت الذي كان الفريق قد أجرى فيه كل تغييراته. وظل توتنهام بلا رصيد من النقاط في المركز قبل الأخير بعد تعرضه للهزيمة الثالثة على التوالي. وسجل دزيكو الهدف الرابع له والخامس لفريقه في الدقيقة الأخيرة بعد مجهود رائع أنهاه بتسديدة من خارج منطقة الجزاء .