تشهد أسواق جدة هذه الأيام إقبالا كثيفا استعدادا لعيد الفطر المبارك خاصة مع توافر العديد من الأسواق بمختلف أنواعها التي تقدم بدورها خيارات متعددة للعائلات والشبان. كما كان لافتا التواجد الكثيف لآلاف المعتمرين القادمين من مكةوالمدينةالمنورة الذين يستغلون هذا التنوع في الأسواق لشراء الهدايا لأسرهم وأقاربهم في بلادهم.ورغم الاختناقات المرورية القاسية جدا التي تشهدها شوارع جدة وطرقاتها بسبب خروج معظم السكان بعد صلاة التراويح لقضاء احتياجاتهم، وأيضا بسبب المشاريع وأعمال الصيانة التي تشهدها شوارع المدينة، إلا أنها لم تؤثر سلبا في مزاج المتسوقين ورغباتهم الشرائية المدفوعة بإلحاح ربات البيوت والأطفال الذين لا ترد طلباتهم خاصة في مثل هذه المناسبات.ورصدت «شمس» خلال جولتها في الأسواق نشاطا كبيرا للمحال التي تفننت في وضع اللافتات الدعائية لها بمختلف الألوان والأشكال وعرض بضائعها الجديدة للعيد خاصة في المراكز التجارية الكبرى.وكان واضحا أن هناك ارتفاعا كبيرا في الأسعار في عدد من الأسواق الكبرى مما حدا ببوصلة المتسوقين التوجه نحو الأسواق الشعبية التي حافظت على «شعرة معاوية» مع المتسوقين ولم تذهب إلا باتجاه رفع محدود للأسعار يبقي العلاقة دافئة بين الطرفين.ومثلما استنفرت محال الملابس والحلويات والأحذية والتحف إمكانياتها واستعدت لتلبية احتياجات المتسوقين فإن محال المفروشات والأثاث بادرت بدورها بالاستعداد مبكرا لمقابلة نزعة التجديد التي تنتاب ربات البيوت قبيل الأعياد وهي نزعة تزيد من مبيعاتهم وتصنع لهم رواجا بعد ركود استمر طويلا.وقال محسن اليماني «عامل في محل مفروشات» إنهم يشهدون إقبالا كبيرا خلال العيد بشكل لا يقارن ببقية الأوقات ما عدا فترة الصيف التي تقام فيها العديد من حفلات الزفاف.وذكر أن الإقبال يكون أكثر على المفروشات والأثاث وكماليات المطابخ وغرف النوم. كما أن هناك إقبالا أكثر على الطاولات والكنب.