في كل عام يتفوه المنتجون والممثلون بهذه الكلمات «أعمالنا الدرامية مختلفة ومميزة وستكون حاضرة ومنافسا قويا ليس على المستوى الخليجي فحسب بل على مستوى العالم العربي هذه المنافسة نظرا إلى الاستعدادات والكوادر الفنية المميزة والممثلين، وأيضا الكتاب والمنتجين الذين سعينا للاتفاق معهم».. هذه السطور يرددها معظم المنتمين للوسط الفني والمنتجون، وعندما تحين لحظة الحسم وساعة العرض نشاهد عملا بلا مخرج وآخر بلا نص، وأيضا بطلا واحدا وممثلين لا يجيدون حتى قراءة النصوص، وفضلوا الارتجال وترك الحوار يخرج من أفواههم كما يريدون هذه هي أخطاؤنا التي تتكرر في كل عام، والمشاهد المسكين هو الضحية ويظل منتج العمل يدعم عمله بشتى الطرق حتى يبدأ الجمهور المسكين في التعاطف والانجذاب رغم عدم وجود ما يسمى بالدراما التليفزيونية، فمعظم ما شاهدناه خلال هذا الشهر لا تتعدى كونها أعمالا عادية، وإن لامست بعض الأعمال عددا من المواضيع التي تلامس هموم المجتمع، إلا أنها لم توظف كما ينبغي، ورغم توفير كل التسهيلات والسبل من القائمين على التليفزيون السعودي أو القنوات الأخرى التي تبث أعمالا سعودية إلا أننا لم نجد نصا كتب باحترافية؛ ليقدم لنا دراما تليفزيونية تصور باحترافية، تكون كفيلة بنسيان السلبيات المتكررة والبحث عن الود الإعلامي حتى تنعكس صورة حسنة ليعاود المسؤول تعميده مرة أخرى لتعود الكرة لمنتصف الملعب معلنة تسجيل هدف آخر لصالح المنتج رغم عدم توفيقه بما قدمه.