ما تتناوله الأعمال الدرامية من قضايا ومواضيع في غاية الحساسية أدت إلى أن بعض أولياء الأمور يشفرون قنوات فضائية سعودية يفترض أن تكون الأكثر اتزانا؛ كون المجتمع السعودي محافظا، ولنا عاداتنا وتقاليدنا المختلفة كليا، والمشكلة الحقيقية تكمن في كون هذه القنوات السعودية لها شريحة كبيرة من المتابعين الذين يحرصون على مشاهدة كل شاردة وورادة على شاشات هذه القنوات التي تعتبر هي الأكثر شعبية والأكثر جذبا من خلال برامجها المنوعة على مدار العام. هنا ينبغي على هذه القنوات مراجعة حساباتها فيما تطرحه من أعمال أو برامج حتى تحافظ على ما اكتسبته من جمهور عربي وليس سعوديا فحسب، همسة في أذن كل مسؤول عن هذه القنوات «الحقوا أنفسكم وراجعوا حساباتكم»؛ لأن المشاهد أصبح أكثر وعيا ويراقب كل ما يمر من أمام عينيه وما تسمعه أذناه على شاشاتكم بكل اهتمام. بصراحة، لم أكن أتوقع أن يأتي يوم ويغلق أولياء الأمور كل المنافذ المؤدية إلى ال«ريموت» ويصدرون أمرا بمنع جميع أفراد الأسرة من جلب هذه القنوات إلى المنزل في خطوة أعتبرها جيدة حتى يعي القائمون على مثل هذه القنوات أن المشاهد ليس «ساذجا» حتى تمر عليه هذه الأعمال المسيئة للمجتمع مرور الكرام، ونحن لا نتمنى أن تفقد الثقة في هذه القنوات التي طالما قدمت أعمالا عظيمة أثرت على المشاهد خلال أعوام مضت. وهنا لا بد أن تكون هناك رسائل موجهة من المجتمع بكل شرائحه إلى هذه القنوات حتى يراعوا المشاهد فيما يقدمونه سواء من أعمال درامية أو حتى برامج تجلب بعض الأفكار الدخيلة على مجتمعنا المحافظ بإسلوب لم يعد يطاق.. فارحمونا يا قنوات الفضاء من هذا الهراء. قراءة. فهيد اليامي