خرج القذافي مساء أمس في تسجيل صوتي مطالبا الثوار بالعودة عن السلاح وترك طرابلس في الوقت الذي كانت الجماهير الليبية تحتفل بدخول الثوار الساحة الخضراء القريبة من مقر القذافي الرئاسي. أعلن رئيس المجلس الوطني الانتقالي الذي يمثل الثوار الليبيين مصطفى عبدالجليل مساء أمس عن «أنباء مؤكدة» حول اعتقال سيف الإسلام نجل الزعيم الليبي معمر القذافي. وقال عبدالجليل «ثمة أنباء مؤكدة عن اعتقال سيف الإسلام القذافي وهو في مكان آمن تحت حراسة مشددة حتى يقدم إلى محاكمة عادلة». وتأكدت أنباء مساء أمس عن أن محمد أكبر أبناء القذافي سلم نفسه لقوات المعارضة، وسرت أنباء عن القبض على الساعدي في مجمع سياحي قريب من طرابلس ونقل عن المجلس الوطني الانتقالي أن حرس معمر القذافي استسلم لمقاتلي المعارضة. كما ذكر أن القوات المسؤولة عن حماية الزعيم الليبي ألقت أسلحتها. قالت وزارة الخارجية الأمريكية مساء أمس إن أمريكا ترى أن هجوم مقاتلي المعارضة للسيطرة على طرابلس يسير في مجراه بكل وضوح وأنها تحث المجلس الوطني الانتقالي على البدء في التخطيط لفترة ما بعد القذافي في ليبيا. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية فيكتوريا نولاند في بيان «من الواضح أن الهجوم المتعلق بالسيطرة على طرابلس جار». وأضافت «نواصل الجهود الرامية إلى تشجيع المجلس الوطني الانتقالي على الحفاظ على اتساع رقعة التواصل مع جميع العناصر في المجتمع الليبي والتخطيط لليبيا ما بعد القذافي. أيام القذافي أصبحت معدودة. إذا كان القذافي يهتم بصالح الشعب الليبي فعليه التنحي الآن». قالت بريطانيا إن الزعيم الليبي معمر القذافي يقترب من النهاية بعد أن تقدمت المعارضة المسلحة ودخلت العاصمة طرابلس ودعته للتنحي لإنقاذ شعبه من مزيد من إراقة الدماء. وقال مكتب رئيس الوزراء في بيان «من الواضح من المشاهد التي نراها في طرابلس أن نهاية القذافي قد قربت». وأضاف البيان «ارتكب جرائم مروعة ضد الشعب الليبي وأصبح لزاما عليه أن يرحل الآن لتجنيب شعبه المزيد من المعاناة» .