بنغازي (ليبيا)، تونس - أ ف ب، رويترز - اعلن رئيس المجلس الوطني الانتقالي الذي يمثل الثوار الليبيين مصطفى عبد الجليل مساء الاحد عن "انباء مؤكدة" حول اعتقال سيف الاسلام نجل الزعيم الليبي معمر القذافي. وفي وقت لاحق أكدت المحكمة الجنائية الجنايات الدولية الخبر. وقال عبد الجليل لقناة الجزيرة الفضائية من بنغازي معقل الثوار في الشرق الليبي "ثمة انباء مؤكدة عن اعتقال سيف الإسلام القذافي و هو في مكان امن تحت حراسة مشددة حتى ان يقدم الى محاكمة عادلة". وسيف الاسلام هو الابن الثاني للزعيم الليبي والمتحدث غير المعلن باسم النظام. وغالبا ما تم تقديمه في السابق على انه خليفة والده. وفي تصريح آخر لرويترز، قال عبد الجليل ان محمد النجل الاكبر للزعيم الليبي معمر القذافي استسلم لقوات المعارضة الليبية، بعد اعتقال اخيه غير الشقيق سيف الاسلام القذافي. وقالت مصادر إن محمد السنوسي نجل الرجل القوي في نظام القذافي ورئيس المخابرات الليبية عبد الله السنوسي قد لقي مصرعه أمس. ونقلت مصادر للجزيرة أن الكتيبة المكلفة بحماية العقيد القذافي سلمت نفسها، فيما أشارت مصادر أخرى إلى أن قائد كتيبة حماية طرابلس أمر بإلقاء السلاح وفتح بوابات طرابلس. وتمكن الثوار من إطلاق سراح السجناء في سجون كل من تاجوراء وبوسليم والجديدة، وتم تحرير آلاف من المعتقلين السياسيين منها، وتمكن بعضهم من التواصل مع ذويهم في مدينة بنغازي. ودارت معارك عنيفة مساء الاحد في طرابلس بعد الهجوم الذي اطلقه الثوار على معقل النظام الا ان العقيد معمر القذافي تعهد بالقتال والخروج من المعركة منتصرا. وافاد مراسل فرانس برس ان الثوار الذين وصلوا خصوصا عبر البحر لقوا لدى وصولهم الى العاصمة الليبية ترحيبا من حشود تجمعت حول مواكبهم وكانت تهتف تأييدا لهم. وبثت قناة الجزيرة تبث مشاهد لاشخاص يحتفلون في وسط طرابلس ويمزقون صور القذافي. وكان عبد الجليل قال في وقت سابق، لقناة العربية الفضائية ان مقاتلي المعارضة الليبية سيوقفون الهجوم إذا أعلن الزعيم الليبي معمر القذافي الرحيل. وتابع إن قوات المعارضة ستوفر للقذافي وأبنائه ممراً آمناً لمغادرة البلاد.