- منذ إعلان موعد اجتماع أعضاء شرف نادي النصر، وأنا أتساءل من سيحضر وعلى ماذا سيختلفون، وعندما انعقد الاجتماع وانتهى كانت نتيجة صبر الجمهور طوال شهرين متوقعة، فالاجتماع لم يوجد فيه جدول أعمال وكان مجرد جلسة رمضانية يتودد فيها أعضاء الشرف لبعضهم كما قالوا بعده، مع بقاء صوت الأمير ممدوح بن عبدالرحمن المعارض دائما وأبدا. - بوادر فشل الاجتماع ظهرت قبل انعقاده، والسبب تخصص نصراوي شرفي تاريخي، فلا بد من افتعال مشكلة، فبعضهم رفض الحضور مقابل أن يدفع رسوم العضوية، العشرة آلاف ريال، وعندما زال المانع لم يحضروا، ومن حضروا أمطرهم الأمير ممدوح بحديث امتد لأربعين دقيقة ليخرج بعدها دونما احترام للذين استمعوا لآرائه المتفردة والتي أفسدت الاجتماع كما فعل عام 2006 مع إدارة الأمير سعود بن فيصل عندما مليء القاعة ضجيجا من أجل شعار وصورة. - كان الأمير ممدوح يطالب الإدارة باعترافها بأخطائها، وهو الذي رد على أحد مشجعي النصر الذي طالبه بالتنحي بعد الخسارة للسداسية الشهيرة للفريق أمام الاتحاد قائلا: التزم الصمت، فأنت لا تفهم، ويتحدث عن الأمور المادية وهو المطالب بسداد قيمة ثلاث سنوات من الرعاية الفاشلة لمدرج النصر، ويطالب باحترام أعضاء الشرف وهو صاحب تاريخ من الخلافات معهم. - أما الغريب هو إصراره على التحدث بلسان الجمهور وهو لا يجد اتفاقا على اسمه إلا من شريحة بسيطة منهم. - ومع كل هذا يرى الأمير ممدوح أن النادي مختطف من ثلاثة أو أربعة يفرضون وصايتهم واحتكارهم، وربما يكون ذلك صحيحا، فهو مجرد تبادل أدوار بينه وبينهم، فكان له الماضي ولهم الآن الحاضر ويبقى مستقبل النصر بينهم مجهولا. - بعيدا عن السيناريو القديم الذي يكرره الأمير ممدوح في الاجتماعات الشرفية القليلة، تبقى النتيجة أن هدف الجمهور من الاجتماع لم يتحقق، وردة فعلهم كانت هادئة، لأنهم لم يتوقعوا أفضل مما حصل. - تبقى مسلسل اجتماع هيئة أعضاء الشرف، هل المبالغ سددت أم تم تدويرها؟