الكعبة المشرفة قبلة المسلمين في جميع أنحاء العالم قاطبة وهي أول بيت وضعه الله للناس على الأرض ويعتبر مفتاح الكعبة المشرفة أغلى مفتاح لأغلى بيت على وجه الأرض، حيث شهد مفتاح الكعبة عدة تغيرات حيث بدأ صنعه بالضبة الخشبية ووصل إلى صناعته بالحديد. وأوضح أستاذ التاريخ والحضارة الإسلامية والمشرف العام على إدارة المتاحف بجامعة أم القرى الدكتور فواز علي الدهاس، أن مفتاح باب الكعبة المشرفة يرتبط بصناعة الباب نفسه ومن المعلوم أن أول من بنى الكعبة المشرفة هو إبراهيم عليه السلام، و لم تكن الكعبة المشرفة مسقوفة وليس لها باب، واستمر هذا الأمر إلى عهد قريش حينما أعادوا بناءها، الذي شارك فيه الرسول صلى الله عليه و سلم حيث تم وضع باب وقفل للكعبة المشرفة بالضبة الخشبية، وتعتبر أول مفتاح للكعبة المشرفة، حتى وصل حاليا إلى المفتاح بالحديد. وبين الباحث في تاريخ وآداب المسجد الحرام عبدالله الزهراني أن مفتاح باب الكعبة المشرفة طوله نحو 22سم ويحتفظ به كبير سدنة بيت الله الحرام في كيس خاص يتم صناعته في مصنع كسوة الكعبة المشرفة، مشيرا إلى أن المفتاح تم تغييره عدة مرات مع تغيير باب الكعبة المشرفة، ويمكن لأي شخص فتح الباب، ولكن منذ أن سلمه الرسول صلى الله عليه وسلم لعثمان بن شيبة في فتح مكة وقال لهم: «خذوها يا آل شيبة خالدة تالدة لا ينزعها منكم إلا ظالم»، والخلفاء والملوك يقدرون هذه العائلة، ولم يتم أخذ المفتاح منهم طاعة لله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم. وذكر أنه يتم فتح الكعبة المشرفة مرتين في العام لغسلها وتطييبها، كما يتم فتحها بأمر من خادم الحرمين الشريفين وعند مسابقة الملك عبدالعزيز لحفظ القرآن بمكةالمكرمة وبحضور كبير سدنة الكعبة المشرفة. ويقول نزار الشيبي وهو من سدنة بيت الله الحرام إن مفتاح الكعبة المشرفة مصنوع من حديد، مشيرا إلى أن الكعبة المشرفة تفتح مرتين في السنة لغسلها، ويسمح بدخولها حينئذ لبعض كبار ضيوف الدولة وبعض العلماء والمشايخ، والقائمين بغسلها.