أكد الشيخ عبدالعزيز الشيبي حامل مفتاح الكعبة المشرفة وكبير سدنة بيت الله الحرام ، ان هناك ضوابط لتسليم مفتاح الكعبة ، واعتبر في حوار مع (الندوة) ان هذه المهنة شرف كبير ونعمة عظيمة لا تقارن بها أية نعمة كانت. | ماذا تعني هذه المهنة بالنسبة لكم؟ || اعتبرها شرفاً كبيراً ومنحة إلهية وهدية عظيمة ونعمة جليلة وهبها لنا الله تعالى وكيف لاتكون هذه المهنة شرفاً وأنا أقوم بسدانة البيت العتيق أفضل بقعة على وجه الأرض زارها الأنبياء وطاف حولها الصالحون فنعمة لا تقارن بها أي نعمة كانت. | كيف ورثتم هذه المهنة؟. || منذ آلاف السنين وفي عهد رسول الله (صلى الله عليه وسلم) نزل جبريل (عليه السلام) وهو في الكعبة المشرفة بعد فتح مكة بقوله (إن الله يأمركم أن تؤدُّوا الأمانات إلى أهلها) فخرج صلى الله عليه وسلم من الكعبة المشرفة وهو يتلوها، فدعا عثمان وشيبة فأعطاهما المفتاح، وقال:(خذاها خالدة تالدة لا ينزعها منكم إلا ظالم), وأما أنا فتسلمت هذا المفتاح ولي الآن ما يقارب 17سنة ولله الحمد. | ما هي الضوابط وكيفية تسليم مفتاح الكعبة؟ || الأكبر في القبيلة أي إذا كان أحد الشيبي الأكبر في العمر في القبيلة سواءً كان الأخ أو ابن العم فهو حينئذٍ يتسلم مفتاح الكعبة. | حدثونا عن فوارق غسل الكعبة قديماً وحديثاً؟ || قديماً في عهد الملك عبدالعزيز كانت أبواب الكعبة تفتح في اليوم مرتين أو ثلاث مرات وفي وقت غسل الكعبة يحق لأي شخص يدخل ويغسل الكعبة ، وأما الآن لا تفتح إلا في وقت غسل الكعبة ولا يدخلها الناس إلا عن طريق الإمارة ولا يغسلها إلا القادة والعلماء المعروفون لأسباب أمنية. | عاصرتم أجيالاً مختلفة فما هي الكلمة التي تودون قولها لجيلنا الحاضر؟ || أوصيهم بتقوى الله في السر والعلن، وأن يعدُّوا أنفسهم للأيام التي لانعرف مثواها، وأن يكونوا على قدر مسؤولية أنفسهم أمام الله أولاً ثم المجتمع والقادة والناس أجمعين، ونسأل الله تعالى أن يوفقهم في مسعاهم وأن ينور طريقهم. | ماذا تقولون في الأحداث التي تمر على المسلمين خاصة في الاونة الأخيرة؟ || هذه الفتن سببها يكمن فينا لأننا مختلفون عن بعضنا فهذا لا يعرف حق جاره وهذا يحاسد هذا فالسبب فينا نحن والحل أيسر من ذلك بأن نتفق ونتحد مرة أخرى ونعتصم بحبل الله جميعًا كما كنا وسنرى جميعاً ماذا سيكون شأننا. | آخر كلمة تودون قولها..؟ || أشكر جريدة (الندوة) على إعطائهم المجال والفرصة لي، وأسأل الله تعالى أن يجعل جريدة (الندوة) سبب كل خير وبركة، وأن يبعد عنها كل شرٍّ وفتنة، وأن يجعلها منارةً للهدى، ومصباحاً منيراً لطريق الناس.