طالب سادن الكعبة أثرياء المسلمين باستعادة مفتاح للكعبة يعود إلى القرن الثاني عشر بعد بيعه في مزاد علني في لندن. وفي الوقت الذي لم يجزم فيه د. صالح الشيبي بصحة وجود المفتاح، قال "إنه ربما تسرب في العصور القديمة"، وأكد أن باب الكعبة لم يتم تغييره في العهد السعودي إلا مرتين، أما قفل الباب فلم يغير، بحسب تقرير نشرته صحيفة "عكاظ" السعودية وتم بيع مفتاح الذي يعود إلى القرن الثاني عشر مقابل 9.2 ملايين استرليني (18.1 مليون دولار) ليسجل بذلك رقما قياسيا جديدا لعمل فني إسلامي يباع في مزاد. وبيع المفتاح الذي يعود للعصر العباسي ومصنوع من الحديد وطوله 37 سنتيمترا في صالة سوذبي للمزادات في لندن، في وقت متأخر يوم الأربعاء بمبلغ يزيد نحو 18 مثلا عن التقديرات المبدئية قبل بيعه واشتراه مجهول، وهو المثال الوحيد المعروف على ملكية فرد لمفتاح للكعبة. وكان المفتاح أبرز عمل فني يعرض في المزاد ضمن مجموعة إسلامية بيعت مقابل 21.5 مليون استرليني بزيادة 13.1 مليون استرليني عن التقدير المبدئي، ويمثل رقما قياسيا جديدا في مزاد لأعمال فنية إسلامية. والمفتاح منقوش عليه عبارة تقول "إن هذا ما تم عمله لبيت الله الحرام خلال حكم الإمام ابن الإمام المقتدي أبو جعفر المستنصر أبو العباس عام 573". وقال ادوارد جيبز رئيس قسم الفنون الإسلامية بصالة سوذبي "مما يثير الدهشة أن بيع المفتاح حقق أكثر من الإجمالي السنوي الذي حققه قسم الفنون الإسلامية عام 2007، مما يظهر بلا شك الطلب المتزايد على المستوى الدولي على الفن الإسلامي". وكان الرقم القياسي السابق لعمل فني إسلامي يباع في مزاد فيما يبدو هو ينبوع من البرونز على شكل أيل، يعود إلى منتصف القرن العاشر بإسبانيا، وبيع في صالة كريستي للمزادات في عام 1997 مقابل 3.6 ملايين استرليني. ونظمت صالة كريستي يوم الثلاثاء مزادها الخاص بالأعمال الفنية الإسلامية والذي حقق مبيعات قيمتها 11.8 مليون استرليني، بما في ذلك ورقة من مصحف يعود إلى منتصف القرن السابع مقابل 2.5 مليون استرليني، في حين كانت التقديرات المبدئية لسعرها بين 100 ألف و150 ألف استرليني. وقالت الشركة "إنه يمثل رقما قياسيا عالميا بالنسبة للمخطوطات الإسلامية". وإلى جانب المفتاح الذي بيع في صالة سوذبي هذا الأسبوع فهناك 58 مفتاحا مسجلا للكعبة، كلها معروضة في متاحف منها 54 في متحف طوب كابي في اسطنبول، واثنان في محموعة نهاد السعيد، وواحد في متحف اللوفر بباريس، وواحد في متحف الفن الإسلامي بالقاهرة". سدانة الكعبة أما سدانة الكعبة فترجع إلى تاريخ بنائها وتعني القيام بجميع أمورها من فتحها وإغلاقها وتنظيفها وغسلها وكسوتها، وإصلاح هذه الكسوة إذا تمزقت واستقبال زوارها وكل ما يتعلق بذلك، فقد كان يقوم بأمر السدانة إسماعيل -عليه السلام- ثم من بعده ذريته، إلى أن كان عهد قصي بن كلاب فأخذ قصي سدانة الكعبة من خزاعة التي كانت قد استولت على السدانة بالقوة مدة ليست بالطويلة، وهي قبيلة هاجرت من اليمن بعد انفجار سد مأرب واتجهت إلى مكة وأقامت بها. وقد ولد لقصي عبد الدار وعبد مناف وعبد العزى وعبد قصي، وبعد وفاة قصي انحصرت السدانة في عبد الدار وأبنائه حتى كان منهم عثمان بن طلحة بن أبي طلحة وابن عمه شيبة بن عثمان بن أبي طلحة. وينتهي نسب سدانة الكعبة المشرفة الحاليين إلى شيبة بن عثمان بن أبي طلحة، وقد أسلم عام الفتح على أصح الروايات، وله صحبة ورواية عن النبي -صلى الله عليه وسلم-. أل الشيبي وجميع آل الشيبي الموجودون في هذا العصر هم من أبناء الشيخ محمد بن زين العابدين رحمه الله تعالى، وينقسمون إلى أبناء الشيخ عبد القادر بن علي وهم عائلة عبد الله، وحسن آل الشيبي، وأبناء عبد الرحمن بن عبد الله الشيبي، وهم محل احترام وإكرام كما دلت على ذلك الأخبار الواردة في حقهم، ولا يزالون في موضع الإكرام والرعايه عند عموم حكام المسلمين، وبالأخص عند كل من تولى خدمة الحرمين الشريفين، ولا يزال وجودهم من معجزات رسول الله -صلى الله عليه وسلم- التي أخبر أمته بها بقوله صلى الله عليه وسلم (خذوها يا بني طلحة خالدة تالدة لا ينزعها منكم إلا ظالم).