هذه العائلة تحمل شرفا لا يعلوه شرف اختصها الله بحمل مفتاح الكعبة المشرفة حتي يوم القيامة.. انهم أبناء بني شيبة وبني طلحة الذين يطلق عليهم سدنة الكعبة وهم الذين اعاد اليهم الرسول صلي الله عليه وسلم مفتاح الكعبة بعد فتح مكة تنفيذا لأمر الله.. وقال لهم الرسول في حديثه الشريف: "خذوها يابني طلحة بأمانة الله واعملوا فيها بالمعروف.. خالدة تالدة لا ينزعها منكم إلا ظالم". "الرياض" التقت بكبير سدنة بيت الله الحرام الشيخ عبدالعزيز آل شيبة حامل مفتاح الكعبة المشرفة في منزله بمكةالمكرمة هو كبير السدنة.. ويعود أصل السدانة إلى أسرة بني شيبة من العهد الجاهلي وحتى عهد الرسول صلى الله عليه وسلم يتوارثها الأكبر فالأكبر سناً. وتنتقل السدانة من شخص إلى آخر بالتوارث إذ ينتقل مفتاح الكعبة المشرفة إليه مباشرة ولا يشترط أن يكون السدان هو ابن السدان السابق فمن الممكن أن يذهب المفتاح إلى ابن العم وهكذا فالسن هو الذي يحدد السدان وعما إذا كان مفتاح الكعبة المشرفة يتغير بتغير الباب نفى الشيخ عبدالعزيز الشيبي ذلك قائلاً: حينما جرى تغيير باب الكعبة المشرفة في عهد الملك خالد بن عبدالعزيز - يرحمه الله - ظل القفل والمفتاح كما هما دون تغيير في شكلهما أو تجديد لهما وعن وصف الكعبة من الداخل يقول الشيخ عبدالعزيز الشيبي: هي أرض عادية وبها ثلاثة أعمدة وسقف، وفي السابق كان هناك من يقدم هدايا للكعبة ممثلة في أباريق وسطول من النحاس والفضة وكانت تستخدم للغسيل وتباع إن كانت هناك حاجة لإصلاح شيء بالكعبة، لكن الآن وفي عهد حكومتنا الرشيدة اصبحت عملية إصلاح وترميم الكعبة المشرفة تحظى باهتمام الدولة ولم تعد هناك حاجة لمثل هذه الهدايا. وعن عملية استبدال ثوب الكعبة المشرفة يقول الشيخ الشيبي: كانت عملية تغيير ثوب الكعبة المشرفة تبدأ في اليوم السابع من ذي الحجة حيث نتسلم الثوب ونحمله إلى الحصوة ونبدأ عملية تشبيك أطرافها ثم لفها ونضعها في اليوم الثامن من ذي الحجة على سطح الكعبة لنبدأ في اليوم التاسع عملية انزال الثوب الجديد ونخرط الثوب القديم ونبدأ عملية خياطة البقش التي تستمر عادة حتى اليوم العاشر أو الثاني عشر من شهر محرم وهو ما يعني أن عملية استبدال الثوب تستمر لمدة شهر تقريباً وكان معظم أفراد الأسرة يشاركون في عملية استبدال الثوب إضافة إلى عدد من المتطوعين للعمل والعمال الذين يعملون معنا. ويشير سادن الكعبة المشرفة إلى أنهم في عهد الملك فيصل بن عبدالعزيز - يرحمه الله - وبعد أن تم وضع مقام سيدنا إبراهيم في شكله الجديد استدعى الملك فيصل - يرحمه الله - أخاه الشيخ أمين - يرحمه الله - الذي كان سادناً للكعبة المشرفة ومنحه مفتاح المقام. وعن دورهم في خدمة مقام سيدنا ابراهيم عليه السلام يقول الشيخ الشيبي: نتولى عملية تنظيف المقام وتبخيره وعادة ما يكون فتح باب مقام إبراهيم محدداً للتنظيف فقط. وينفي سادن الكعبة المشرفة الشيخ عبدالعزيز الشيبي ما يردده البعض من أن باب الكعبة المشرفة لا يفتح إلا بآل الشيبي حتى وإن كان طفلا صغيرا. ويضيف: هناك الكثير من هذه الشائعات ولكن ردي عليها هل هناك أحد أخذ المفتاح وجرب عملية فتح باب الكعبة المشرفة؟ من المستحيل ذلك لأنه لم يأخذه أحد إطلاقاً ومن يأخذه سيكون ظالماً. يذكر أنه قد جرت العادة أن يوضع مفتاح باب الكعبة المشرفة لدى أكبر السدنة سنًّا، وهو السادن الأول، وعند فتح الكعبة يشعر السادن الأول جميع السدنة الكبار منهم، بوقت كاف ليتمكنوا من الحضور جميعًا إن أمكن ذلك أو بعضهم ؛ وذلك ليقوموا بغسلها بمعية ولي الأمر والأمراء وضيوفه الكرام، وفي الوقت الحاضر تغسل الكعبة من الداخل مرتين، وذلك بمعية السدنة بعد القيام بفتح باب الكعبة، كما مر مفصلا في مناسبات فتح الكعبة وما بعدها.