هناك من ينتقد الأعمال الدرامية التراجيدية التي تقدم على شاشات القنوات الفضائية لكمية الحزن الموجودة فيها على الرغم من أن هذا واقع لا مفر منه فنحن العشب العربي بشكل عام نضحك ونبكي في آن واحد ولهذا فلن نخرج من قصة الدموع التي ربما تضايق الكثير من المتابعين ولكن يظل المشاهد هو الحكم في كل هذه الأمور المتعلقة بأكثر الأعمال قوة ومحاكاة للشارع الخليجي أو العربي، وإن كنت أرى أن بعض المسلسلات تمر برتابة في هذا العام نظرا لابتعادها عن الواقع المرير للشعب العربي. والسائد في المطروح هو الإسفاف في بعض الأحيان ومن الخروج عن دائرة المألوف في ابتكار حكايات وقصص لا تمت لحياتنا الخليجية والعربية بصلة، كما أتمنى أن نشاهد دراما واقعية تلامس قضايانا الاجتماعية والسياسية نحن العرب دون الحاجة إلى افتعال القضايا وتصعيدها بشكل مخجل ومؤسف، وأنا أقول هذا الكلام لما شاهدناه من أعمال في الأعوام الماضية أقل ما يقال عنها عادية وسطحية وتضخم الأمور إلى حد كبير. والواضح أن الكوميديا سحبت البساط من الدراما منذ فترة بعيدة، وأعتقد أن سبب ذلك هو البساطة التي تكون عليها الكوميديا وعدم التكلف؛ فتصل بذلك إلى قلوب المشاهدين بسرعة، وأكبر دليل مسلسل طاش ما طاش الذي يحظى بمتابعة كبيرة على مستوى العالم العربي، وحقق نجاحات لأنه أخذ قضايا من الواقع الذي يعيشه المجتمع ولم يخترع قضايا حتى يرضي فئة معينة من المجتمع ويترك القضايا الشائكة. *ممثل شاب