طالب زعماء العالم الغربي، أمس، الرئيس السوري بشار الأسد بالتنحي مؤكدين أنه فقد كامل شرعيته، كما فرضوا على نظامه عقوبات جديدة. وقاد الرئيس الأمريكي باراك أوباما تلك الحملة وفرض عقوبات جديدة قاسية، حيث أصدر أمرا تنفيذيا بتجميد جميع أصول الحكومة السورية وحظر الاستثمارات والصادرات الأمريكية إلى سورية، وتبعه قادة الاتحاد الأوروبي. وأوضح أوباما «قلنا باستمرار إنه على الرئيس الأسد أن يقود انتقالا ديمقراطيا أو أن يتنحى. لم يقد الانتقال، ومن أجل الشعب السوري، فقد آن الأوان كي يتنحى الأسد». وهذه أول مرة تدعو فيها أمريكا الأسد علانية للتنحي في الوقت الذي يتزايد فيه الضغط الدولي عليه لإنهاء حملة القمع ضد المتظاهرين التي أودت بحياة أكثر من ألفي شخص بحسب ما يقول نشطاء حقوقيون. إلا أن أوباما أكد أن واشنطن «لا تستطيع أن تفرض ولن تفرض هذا الانتقال على سورية» ووعد بالالتزام برغبة السوريين القوية «في عدم وجود أي تدخل خارجي في حركتهم المطالبة بالتغيير». وقال: «حان للشعب السوري أن يقرر مصيره وعلينا أن نواصل الوقوف بحزم إلى جانبه». وفرض أوباما مجموعة من العقوبات الاقتصادية الجديدة على سورية قال إنها «ستعمق العزلة المالية لنظام الأسد» المستهدف من قبل أمريكا التي تتهمه برعاية الإرهاب. وفور ذلك أصدر الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل ورئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون نداء مشتركا للأسد بالتنحي، كما هدد الاتحاد الأوروبي الذي يضم 27 دولة بفرض عقوبات جديدة. واعتبر الزعماء الثلاثة أن «الرئيس الأسد الذي لجأ إلى القوة العسكرية الوحشية بحق شعبه والذي يتحمل مسؤولية الوضع، خسر كل شرعية ولا يمكنه أن يحكم البلاد». وأضافوا «على العنف في سورية أن يتوقف الآن».