واشنطن، باريس - ا ف ب، رويترز - طالب الرئيس الاميركي باراك اوباما اليوم الخميس الرئيس السوري بشار الاسد ب"التنحي" واعلن عن فرض عقوبات جديدة قاسية على دمشق من بينها تجميد الاصول السورية وحظر الاستثمارات الاميركية في سوريا. وقال اوباما "قلنا باستمرار انه على الرئيس الاسد ان يقود انتقالا ديموقراطيا او ان يتنحى. لم يقد (الانتقال) ومن اجل الشعب السوري، فقد ان الاوان لكي يتنحى الرئيس الاسد". وفرض أوباما عقوبات جديدة على سوريا في امر تنفيذي يجمد جميع اصول الحكومة السورية ويحظر الاستثمار في سوريا والتصدير لها. وفي بيان ارفق بالامر التنفيذي، قال اوباما ان حملة القمع العنيفة التي يمارسها النظام السوري ضد المتظاهرين "يشكل تهديدا غير عادي واستثنائيا للامن القومي والسياسة الخارجية والاقتصاد الاميركي". وأعلنت وزارة الخزانة الاميركية ان واشنطن حظرت التعامل التجاري مع خمس من شركات النفط السورية في اطار عقوبات واسعة تهدف الى الضغط على بشار الاسد بالتنحي. وجاء في بيان للوزارة ان الرئيس اوباما امر بفرض عقوبات على المؤسسة العامة للنفط، والشركة السورية للنفط والشركة السورية للغاز، وشركة السورية للنفط وشركة سترول. وقالت وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون إن واشنطن ستتخذ خطوات لتخفيف أي عواقب غير مقصودة على الشعب السوري. وأشارت إلى ان العقوبات التي فرضتها الولاياتالمتحدة على قطاع النفط السوري "تضرب قلب نظام" الرئيس السوري بشار الاسد وتدعم مطالبتها له بالتنحي. وصرحت في بيان تلته على الصحافيين ان "هذه العقوبات تضرب قلب النظام عن طريق حظر الواردات الاميركية من النفط السوري ومنتجاته، وتحظر على الاميركيين التجارة في هذه المنتجات". وأشارت إلى أن واشنطن تحترم رغبة الشعب السوري في عدم تدخل بلد أجنبي في الصراع. ودعا نيكولا ساركوزي وانغيلا ميركل وديفيد كامرون في بيان مشترك الرئيس السوري بشار الاسد الى "التنحي" وايدوا فرض "مزيد من العقوبات القاسية". وحض الرئيس الفرنسي والمستشارة الالمانية ورئيس الوزراء البريطاني النظام السوري على "وضع حد فوري لاي عنف والافراج عن معتقلي الراي والسماح للامم المتحدة بارسال بعثة لتقييم الوضع من دون اي عوائق". كما دعا الاتحاد الاوروبي الخميس الرئيس السوري بشار الاسد الى التنحي وقال ان نظامه فقد كل مشروعيته ومصداقيته. وصرحت وزيرة خارجية الاتحاد كاثرين اشتون في بيان ان "الاتحاد الاوروبي يرى ان بشار الاسد فقد شرعيته بشكل تام في عيون الشعب السوري ويرى ضرورة تنحيه". واوضحت ان "اضافة اسماء جديدة الى قائمة الذين تستهدفهم عقوبات الاتحاد الاوروبي هو امر قيد التحضير كما ان الاتحاد الاوروبي يتقدم في مشاوراته لاتخاذ اجراءات جديدة توسع نطاق هذه العقوبات ضد النظام السوري". واعتبرت ان تصاعد القمع في سوريا هو امر "لا يمكن قبوله". وجاء تصريحها بعيد دعوة الرئيس الاميركي باراك اوباما الاسد الى التنحي. رئيس الوزراء الكندي ستيفن هاربر، بدوره، دعا أيضاً الرئيس السوري إلى التنحي. وأصدر بياناً قال فيه "أنضم إلى الرئيس أوباما وغيره من الأعضاء في المجتمع الدولي في دعوة الرئيس الأسد إلى ترك منصبه والتخلي عن السلطة والتنحي فوراً". وقال "للشعب السوري الحق في التقرير عن أنفسهم الخطوات التالية لمستقبل سوريا". وجدد إدانة كندا "القوية للاعتداءات العسكرية العنيفة المستمرة من قبل نظام الأسد ضد الشعب السوري". وقال "يتعين على حملة الترهيب هذه أن تتوقف". وكانت كندا قد فرضت عقوبات على نظام الأسد بسبب أعمال العنف في سوريا. وتتزامن دعوة هاربر مع دعوة الرئيس باراك أوباما والمستشارة الالمانية أنجليا ميركيل ورئيس الحكومة البريطاني ديفيد كاميون والرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الأسد للتنحي.كما طالب الاتحاد الأوروبي الرئيس السوري بالتخلي عن السلطة.