هل وصل الحال بشركة الإنتاج لانعدام الثقة بينهم وبين الممثلات السعوديات ويرون أنهم كومبارس فقط مكمل للعمل، فما نشاهده من إبداع حاليا من الممثلات السعوديات يؤكد أننا نملك ثروة هائلة وبإمكاننا الاستعانة بهم في أي مسلسل، وسيحقق نجاحا كبيرا ونسبة مشاهدين كثر. وهذا التجاهل وجد استياء من الممثلات السعوديات، وجعلهن يبحثن عن التواجد في مسلسلات خليجية تحفظ لهن مكانتهن وإبداعهن في التمثيل، بحيث يحاولن إعطاء درس كبير لشركات الإنتاج في البحث عنهن في الأدوار البطولية بدلا من الممثلات الخليجيات واللاتي يملأن الأعمال السعودية في كل عام. شركات الإنتاج تحاول إيجاد مخرج لنفسها بتبريرات غير عقلانية عندما تقول إن الممثلة السعودية ليس لديها الكاريزما لتمثل دور البطولة، أو يكون حضورها رئيسا، بحيث تتم الاستعانة بالخليجيات لتمرسهن على مثل هذه الأدوار، وهذا يغضب عددا كبيرا من الممثلات السعوديات، ويجعلهن يمتعضن من هذه الأحاديث والتي بنظرتهن لا تؤدي ولا تجيب. إذا كل جهة تبرر موقفها وتحاول أن تؤكد أنها صاحبة النظر وتحافظ على رأيها، ولكن المشاهد أيضا شارك الحدث وحاول أن يقول أعطوا الممثلات السعوديات مثل الخليجيات وستشاهدون إبداعا، ولنا قديما في مريم الغامدي وسناء يونس والكثير من الممثلات السعوديات اللاتي وجدن أنفسهن في دور البطولة محققن نجاحات باهرة. فالسعودية أصبحت تنضب بالممثلات الشابات اللاتي يعدن بمستقبل مميز للدراما السعودية، وسنجد في أعوام مقبلة غياب الممثلة الخليجية عن مسلسلاتنا وسنكتفي، ويجعلنا نبحث أيضا عن أفضل الممثلات السعوديات وسنصدر للمسلسلات الخليجية ونجعلهم يبحثون عنهن وما يناسبهن من أدوار بالعروض المميزة، والتي كنا نستعين فيها بالممثلات الخليجيات. إذا حان الوقت يا شركات الإنتاج بأن تعطوا الفرصة كاملة للممثلات السعوديات، فلا مانع من الخطأ ولكن مع الوقت سيحققن نجاحات، التهميش والأدوار الصغيرة أصبحت غير مناسبة في ظل الانفتاح الفني وظهور شركات غير سعودية قادرة على الاستعانة بهن. قراءة: سعد المدهش