قمر الترك ممثلة سعودية شقت طريقها في عالم التمثيل بسرعة البرق من خلال الأدوار التي جسدتها، فالبدايات كانت في مسلسلي «بيني وبينك» و«فينك» في رمضان الماضي، وتعود مرة أخرى في هذا العام لتشارك في مسلسل «قول في الثمانيات».. اتهمت شركات الإنتاج بعدم التفاتهم للممثلة السعودية وإعطائها الأدوار البطولية، وقالت إن التنازلات من الممثلات لا تقدم إلا إذا كانت الممثلة لا تفقه في التمثيل شيئا، كما أكدت أنها ترفض الاحتكار إلا بوجود عرض مناسب مشبهة الفنان بالطير الحر الذي يحب أن يحلق كيفما يشاء.. كل ذلك في حوار مطول للممثلة قمر ترك معنا فإليكم ما دار فيه: ممكن أن تحدثينا عن بداياتك التي جعلت الجميع يبحث عن قمر الترك؟ بداياتي كانت في الغناء، وانتقلت لعالم التمثيل مبتدئة بمسلسل بيني وبينك بالجزء الرابع والمسلسل الذي عرض على التلفزيون السعودي فينك. من أخذ بيدك وأدخلك المجال الفني وهل واجهتك صعوبات في الدخول لهذا المجال؟ الصعوبات واجهتني في البداية من الأهل سواء على صعيد الغناء وفي التمثيل ولكن إصراري وطموحي العالي ووالدي اللذين دعماني بشكل كبير لن أنساهما. هل أبرمت عقدا مع إحدى الشركات، وهل تؤيدين عقود الاحتكار في المجال الفني؟ من جانبي لا أحب الاحتكار؛ لأن الفنان مثل الطير ليس له مكان معين وعرض علي ورفضت، وربما أوافق ولكن في حالة واحدة وهي أن يكون العرض يناسبني ويضيف لي كفنانة. جميع الأدوار التي قدمتها كوميدية.. هل يعني أنك تميلين إلى الكوميديا أكثر أم ماذا؟ لم أجد دورا مناسبا وكانت الأدوار المعروضة علي كوميدية وكانت هي المناسبة وقتها والأكثر جدية ولهذا قدمتها، ولكن لدي القدرة على تقديم أدوار أخرى. ما السبب الذي جعلك تتجهين للتمثيل وتتجاهلين أمر الغناء؟ سؤال على الجرح حيث بدأت أول مشوار الغناء في الصغر وواجهتني أقوى الصعوبات وقدرت على اجتيازها، ولكن لم أجد بعدها شركات تدعمني كمطربة، حيث أصابتني حالة إحباط وبالتالي وجدت فرصة العمر بدخولي مجال التمثيل ووجدت عروضا مذهلة جعلت الفن جزءا من موهبتي وأريد إثباتها، وأعد الجمهور متى ما وجدت الكلمات والألحان المناسبة فلن يصعب علي ممارسة موهبة الغناء والتمثيل. مسلسل «بيني وبينك» ما ذا يعني لك وهل كان له الدور الرئيس في بروزك لعشاقك؟ يعد مسلسل بيني وبينك 4 هو الانطلاقة في عالم التمثيل وأدين له بالفضل لأنه كان جزءا من بروزي حيث استطعت أن أكون على أول السلم ومن خلاله وضعت بصمة لي. هل نجحت الممثلة السعودية في التمثيل، وماذا ينقصها من خلال ما نراه مع الممثلات الخليجيات؟ حققت الممثلة السعودية نجاحا بالرغم من قلتهن وأثبتن وجودهن متحديات بذلك إهمال شركات الإنتاج في إعطائهن الأدوار، صحيح هناك بعض الدعم خلال الفترة الماضية ولكن ما زال ينقصنا دعم كبير. هل تحاولين الاستفادة من الممثلات الكبيرات وتستأنسين بآرائهن.. أم أن نظرية عدم قبول النقد هي طريقتك؟ يوجد لدينا كثير من الممثلات الكبيرات حيث نكون بحاجة إلى الدعم منهن، ولكن لكل جيل رؤية واختلاف في المفاهيم وطريقة العمل والنقد مطلوب وحين يكون بناء نجد منه الفائدة. رمضان عادة ضربة حظ لأكثر الممثلين من خلال كثرة المسلسلات التي تعرض وتقدمهم للمشاهدين، هل كان له دور في مجالك؟ أنا أختلف مع هذه المقولة لأن الفن لم يكن ضربة حظ ولا يرتبط بشهر معين لأن الفنان يستطيع أن يجلب المشاهدين من خلال موهبته وتنوعه في طرح أدوار تنفع المشاهد، وأنا بداياتي كانت في رمضان. كم مسلسلا تشاركين فيه خلال هذا الشهر، ومن خلال أداء أدوارها هل ناسبك دورك فيها؟ تقتصر مشاركتي خلال هذا الشهر في مسلسلين الأول «قول في الثمانيات» والآخر «فينك» ويعرضان على القناة الأولى السعودية، حيث كانت الأدوار مناسبة لي إذ إنني أحرص على اختيارها بدقة. كيف تردين على من يقول إن الفنانة قد تتنازل عن قناعات معينة للوصول إلى الشهرة؟ الممثلة الفاشلة التي لا تفقه شيئا في التمثيل ولا تتمتع بموهبة هي من تتنازل وتتعدى الخطوط الحمراء من أجل الشهرة، فأنا دفعت ضريبة الفن في ابتعادي وانشغالي الدائم عن عائلتي. لماذا لا نجد الممثلة السعودية تتمتع بدور البطولة في المسلسلات سواء خليجية أو سعودية؟ يجب أن توجه السؤال لشركات الإنتاج، أما وجهة نظري فأنا قلتها مسبقا وهي قلة الممثلات السعوديات ولكن أعتقد حاليا أن الأمر تغير وأرى أنهم التفتوا في الفترة الأخيرة للممثلة السعودية بشكل أكبر وهذا أكبر رد على من يشكك في نجاح الممثلة السعودية. بماذا تعدين عشاقك بعد شهر رمضان، ومن ترغبين في العمل معه؟ أعدهم أن يروا قمر الترك عند حسن ظنهم وهي ساعية لتطوير نفسها وأقول لهم أنتظر الجديد والكثير من المفآجات، وليس عندي اسم معين أرغب في العمل معه ولكن أفضل الممثل الموهوب من يحترم نفسه وفنه. كلمة أخيرة؟ أشكر صحيفة شمس، وأقول للقراء وللجمهور أنا أكن لكم كل المحبة ولن أخيب ظنكم وستكون هناك مفاجآت في القريب العاجل .