ربما يتفق الوسط الرياضي على أن رياضتنا كسبت شخصية بحجم الأمير عبدالرحمن بن مساعد رئيس الهلال.. هذه الشخصية المميزة فكرا وثقافة.. وكل شيء.. إلا في إدارة النادي الذي ترأسه.. فهو يمكن أن يكون إضافة لرياضتنا.. كمستشار أو نائب رئيس الاتحاد... ولكن بعيدا عن رئاسة أي ناد سعودي.. وذلك لأنه كان يحتل قبل دخوله الوسط الرياضي مساحة واسعة من النجومية، وهو الأمر الذي ساهم سلبا في كيفية التعاطي مع نجوم الهلال والمحافظة عليهم، حيث تمت التضحية مباشرة بثلاثة أسماء لها ثقلها الكبير في التاريخ الأزرق وهم: نواف التمياط ومحمد الدعيع وعمر الغامدي، ثم ذابت النجومية عند جميع اللاعبين لتنحصر وفق سياسة معينة في «رئيس النادي» فقط.. الذي أصبح النجم الأوحد في مقر النادي وفي الفضائيات وفي «تويتر».. وفي كل شيء.. وربما يقول قائل إن هذا ليس ذنب الرجل الأول للزعيم.. وذلك صحيح.. ولكن هذه المكتسبات التي تصل للرئيس قبل اللاعبين.. لا تتناسب مع الهلال بنجومه وتاريخه العريق.. فهناك أندية يمكن أن تقبل فكرة أن يكون رئيسها مشهورا أكثر منها.. ولكن اسم الهلال لم يكن طوال تاريخه الحلقة الأضعف في الشهرة والأضواء.. ونجومه كذلك، فضلا عن أن هذه الشهرة التي يتمتع بها الرئيس الهلالي الآن جاءت بناء على معطيات عادية وغير خارقة.. فهو لم يحقق ما عجز عنه غيره.. بل إنه حرم الجماهير الهلالية فرصة توديع نجومهم بالطريقة اللائقة بهم.. حيث أصبح الهلال على غير العادة يتخلى بكل سهولة عن نجومه دون تكريم يليق بما قدموه.. وكذلك أصبح من السهل جدا أن يرتدي أشباه اللاعبين الشعار الأزرق.. وتحول الهلال لأفشل فريق سعودي في التعاقدات المحلية.. بل أن بعض اللاعبين أصبحوا يبادرون بطلب ترك النادي في سابقة فريدة لم تحدث في الهلال طوال تاريخه..! لاعب كرة القدم في أي ناد.. من حقه أن يكتسب الشهرة والأضواء لأنه هو من يجندل الخصوم ويطرب الجماهير على أرض الملعب.. لكنني لا أفهم أن يكون رئيس النادي هو النجم الأوحد.. على ماذا؟ على لا شيء..! مجرد تغريدات.. وتعاقدات لم تغير من واقع الحال شيئا..!