يمثل لاعب الوسط المنتخب والهلال السابق نواف التمياط الذي سيكرمه الهلاليون مطلع يناير المقبل بحضور انتر ميلان الايطالي أحد أعضاء النجوم العمالقة الذين ودعوا الملاعب وهم ملء السمع والصبر لنجوميتهم ومثاليتهم التي ربما لا تتوفر لدى الكثير من اللاعبين.. التمياط لم يسلك المجال الرياضي لممارسة الكرة فقط، والوقوف وسط الأضواء وتلقي رسائل المعجبين وتصفيق الجماهير في المدرجات، ولكنه حرص على أن يكون قدوة في الأداء الكبير والأخلاق العالية والتصرفات الحميدة التي تؤثر في النشء وتحفزهم لتقليده نحو الأفضل، لم يطرد لسوء سلوكه، ولم ينتقده الإعلام لخروجه عن النص ويبعده المدربون لعدم انضباطه وتنبذه الجماهير لضعف فكره وتفكيره، كان محبوب كل الرياضيين، وكان قدوة في كل شيء خارج الملعب. لم ينس من أبرزه وجعله نجماً كبيراً فكان أن بادله الوفاء من خلال توجيه الدعوات لكل من اشرف على تدريبه وشارك معه لاعبا، حتى اللاعبين الأجانب الذين مثلوا (الزعيم) لم يسقطهم من ذاكرته لذلك حري بكل الرياضيين الذين يؤمنون أن النجوم أمثال التمياط يحملون رسائل مؤثرة للشباب للاقتداء بهم وفوق هذا خدمته لناديه والمنتخب أن يكرموه جميعاً وليس الهلال فقط. والجميل أن إبداع النجم الكبير لم يتوقف مجرد إعلانه لقطع علاقته بالكرة ولكنه أصبح يقدم لنا فكراً مختلفاً وتحليلاً مميزاً عبر القنوات الفضائية. فياترى كم تحتاج ملاعبنا إلى نجوم يعادلون بعطائهم ووعيهم نواف الذي بمكانته وتاريخه الرياضي اصبح قصة إبداع ومسيرة تميز لاتنتهي حتى وان ودع الملاعب وتركها لنجوم المادة والإعلام! عبدالله صالح.. ولغة العاطفة النجوم الأذكياء هم من يحرصون عندما يودعون الملاعب ويقتربون من لحظة التكريم التي يتطلعون لها الى كسب الأندية واللاعبين والإعلام والمؤسسات والشركات ورجال أعمال حتى يحظون بالاحتفاء اللائق، ويبدو ان مدافع الاتفاق السابق عبدالله صالح فات عليه ذلك، أما لضعف الخبرة لديه أو انه أراد أن يتقرب لأطراف معينة على حساب النيل من أطراف أخرى. بدليل ما تحدث به عن حفل تكريمه في أحد حواراته الصحفية وهي طريقة تبدو غير لائقة ولا تخدمه على الإطلاق، بل ربما حرمته حضور جماهير أندية تريد أن تساهم بالمشاركة، فهو اتهم اطرافاًِ دون دليل بالوقوف حجر عثرة في رعاية حفل اعتزاله، فلماذا لم يحاول كسب الجميع دون ان يمس أي جهة؟ يبدو ان المستشارين لديه لم يخلصوا في تقديم الاستشارة له لذلك فهو وقع في فخ الإساءة لإطراف قال: إن تعصبهم لأندية معينة حرمه من الحصول على شركة راعية لحفل اعتزاله الذي نتمنى أن يتم وألا تعصف به التأجيلات لأن عبدالله صالح من اللاعبين الذين خدموا المنتخب وعاش مع الاتفاق عصره الذهبي، وتكريمه واجب على الجميع وليس الاتفاق فقط، شريطة أن يدرك مصلحته والتعامل مع الأندية بحسن نية، أما الاستسلام لرغبات جهات معينة دون ان يدرس الأمر جيدا فسيجعله يخسر الكثير وربما يبحث عن جماهير في تكريمه فلا يجد إلا العدد القليل!